مونتريال : يشعر مجموعة من الأطباء في مونتريال بالقلق من خطط كيبيك للسماح بالتجمعات العامة لما يصل إلى 250 شخصاً ،
محذرين من أن القيام بذلك سيؤدي إلى المزيد من تفشي المرض في الأسابيع التي تسبق إعادة فتح المدارس.
وكتب أخصائي طبي كبير لأكثر من اثني عشر طبيباً بريداً الكترونياً قال فيه “لقد شعرت بالرعب عندما رأيت الحكومة تعلن عن السماح بتجمعات تصل إلى 250 شخصاً”.
وأضاف “أنا قلق من أن ينتهي بنا المطاف لما حصل في فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا على سبيل المثال لا الحصر “.
وندد الأطباء أيضاً بإعلان الحكومة في 25 يونيو/ حزيران بإعادة فتح الحانات ، على الرغم من أن جمعية أونتاريو الطبية قد عارضت إعادة فتح الحانات في المقاطعة.
وكانت عقدت مجموعة مؤلفة من 27 طبيباً في كيبيك مؤتمراً صحفياً في 11 يونيو/ حزيران دعت فيه الحكومة على جعل ارتداء قناع الوجه إلزامياً في جميع الأماكن العامة
إلا أن هذا الإجراء لم يدخل حيز التنفيذ إلا في 18 يوليو / تموز .
ويعارض أطباء مونتريال (الذين لم يكونوا مرتبطين بمبادرة القناع) التجمعات الكبيرة بحسب ما أطلعت عليه صحيفة ” مونتريال غازيت” بشرط عدم نشر أسماء الأطباء .
وكتب طبيب آخر ” كنت أفضل أن أرى الحانات تغلق أبوابها ، ولا يُسمح بهذه التجمعات الكبيرة على الأقل حتى منتصف أو أواخر سبتمبر/ أيلول ” .
وأضاف “من المحتمل أن نشهد زيادة في عدد الإصابات مع إعادة فتح المدارس متسائلاً لماذا نضغط على أنفسنا؟ دعونا نرى كيف ستبدو الموجة الثانية قبل أن نبدأ في إعادة الفتح “
يوم الاثنين ، دافع الدكتور ريتشارد ماسي ، مستشار الصحة العامة للحكومة ، عن القرار بشأن التجمعات الكبيرة.
وقال ماسي ، مستشهداً بأوروبا كنموذج “إن مائتين وخمسين شخصاً في الداخل أمر يمكن التحكم فيه بشكل جيد للغاية”. ومع ذلك ، واجهت دولتان أوروبيتان مشاكل بعد رفع القيود.
لم يلمّح الدكتور ماسي إلى الحفلات في الهواء الطلق وهو ما انتقده الطبيب الأخصائي الذي قال ” لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما قرأت ما قاله الدكتور ماسي..عليه أن ينظر إلى حفلات الزفاف على سبيل المثال ” .
وكانت وقعت أول حادثة تفشي في مونتريال في أواخر مارس/ آذار بعد حفلات زفاف جرت في كوت سانت لوك و ويستماونت.
عندما أعلنت كيبيك يوم الجمعة الماضي أنها ستزيد الحد على التجمعات العامة من 50 إلى 250 ، فإنها لم تحظر صراحة حفلات الزفاف.
وشجب طبيب ثالث الطريقة التي اتبعتها كيبيك في اتخاذ القرارات. وقال ” المشكلة هي أن عملية صنع القرار خاطئة بشكل صارخ لدرجة أنه حتى القرارات الجيدة مثل ارتداء الأقنعة في الداخل يتم الاعتراض عليها”.
اقرأ أيضاً: تفشيّ الوباء في أحد المعسكرات النهارية وإصابة أكثر من 27 طفلاً وموظفاً