تسعى إنصاف حيدر ، زوجة رئيف بدوي ، إلى الترشّح في الانتخابات المقبلة ، وقد اختارت “كتلة كيبيك”Bloc Québécois كمنصّة سياسية لها.
تعيش إنصاف حيدر زوجة المعتقل في السعودية رئيف بدوي في ” شيربروك” منذ أن لجأت إلى كندا مع أطفالها الثلاثة، وسيتعين عليها أولاً أن تحصل على موافقة من لجنة الترشيح في الكتلة .
وربما تنافس إنصاف مرشح الكتلة الذي خسر الانتخابات في عام 2019 ، Claude Forgues ، الذي أعرب عن اهتمامه بخوض الانتخابات مرّة أخرى.
وقد حصلت إنصاف على بعض الدعم من” الحركة السيادية” في شيربروك، و رحّب عضو الكتلة في المنطقة بدخولها الحياة السياسية.
و في حال اختارها الناخبون ، ستكون عضواً في البرلمان في أوتاوا.
و أوضحت سبب رغبتها في أن تكون مرشحة عن ” كتلة كيبيك ” في مقابلةٍ لها هذا الأسبوع، و قالت “أحب كيبيك. فهي ساعدتني و دعمتني كثيراً”.
و كانت الوقفات الاحتجاجية تُقام كل يوم جمعة في مدينة ” شيربروك” لعدة سنوات للمطالبة بالإفراج عن زوجها، رئيف بدوي، وهو سجين منذ تسع سنوات لدى السلطات السعودية بسبب كتاباته الليبرالية.
وقد تأثرت ” إنصاف” باهتمام سكان شيربروك الكبير و بدعمهم لقضيتها. و قالت:”أشعر أنني انتمي لهذا الشعب. و أريد أن أخدم المنطقة”.
و أعربت عن امتنانها لكتلة كيبيك التي تبنّت قراراً بالإجماع في مجلس العموم يطالب الحكومة بمنح الجنسية الكندية لزوجها رئيف بدوي.
” كيبيك دولة مستقلة “
و أكدت أنها تتفق مع المبادئ والقيم الأساسية لكتلة كيبيك، و قالت: “أرى كيبيك كدولة بحدّ ذاتها لأنني عندما سافرت إلى أوتاوا أو أونتاريو ، وجدت أن الأمر أشبه بمغادرة البلاد” ، وأضافت”كيبيك كبيرة بما فيه الكفاية لتكون دولة مستقلة. ولديها ثقافتها ولغتها الأم.”
وأشارت إلى أن وجودها في مقاعد المعارضة في أوتاوا لا يُعيق الجهود التي تبذلها من أجل زوجها.
و هي تعتقد أن ذلك سيمكّنها من أن تقاتل بشكل مباشر و أكثر شدّة من أجل حرية زوجها رئيف، و من أجل جميع سجناء الرأي في المملكة العربية السعودية أو في أي مكان آخر.
كما تريد مناقشة قضية العلمانية التي تؤيدها، حيث تحدثت بصفتها شاهدة في محكمة الطعن في قانون كيبيك بشأن قانون علمانية الدولة (Bill 21)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
و عبّر المحامي الذي قدّم حجج المجموعة المؤيدة للقانون عن دعمه لها.
هذا وقد أيّدت إنصاف Guillaume Rousseau عند ترشحه عن الكتلة في شيربروك في عام 2018.
و قال Rousseau في مقابلة هاتفية: “بما أنها جاءت من خارج البلاد ، فهذا دليل جيد على أن الكتلة قادرة على الوصول إلى سكان كيبيك بغض النظر عن أصولهم”.
ماذا عن لغتها الفرنسية؟
لا تجيد إنصاف التحدث باللغة الفرنسية بطلاقة و عندما طُلب منها أن تشرح بالعربية كيف ستتمكن من تدبر أمورها في النقاشات بين البرلمانيين ، قالت ” إنها لا تخشى شيئاً”.
و أضافت إنها ” ستعتمد على حقيقة أن المسؤولين المنتخبين يعدّون خطاباتهم بشكل مسبق “. و قالت “بالتأكيد لن أتحدث دون تحضير وستعداد لذلك”.
انتخابات الترشيح قادمة
ليس هناك حتى الآن ما يضمن أن إنصاف سترتدي ألوان الكتلة في الحملة الانتخابية القادمة.
كما يريد Forgues ، الذي احتل المركز الثالث في انتخابات 2019 ، بفارق 2020 صوت عن الفائزة الليبرالية Elisabeth Briere ، أن يترشح مرةً أخرى.
و بدا أنه مصمّم ولا يزال يعتقد أنه يملك فرصةً في الفوز .
و ستكون انتخابات الترشيح بشكل افتراضي على الأرجح بسبب جائحة COVID-19، وعندها سنرى لمن ستعطي ” كتلة كيبيك ” الضوء الأخضر للترشح لإنصاف أم لـ Forgues.