غداة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني / نوفمبر 2016، هدّد العديد من الأمريكيين بالإنتقال إلى كندا ليعيشوا بقية أيامهم في أجواء أكثر برودة، وبالفعل وفقاً للأرقام الجديدة الصادرة عن الحكومة الكندية، يظهر تنفيذ عدد ملحوظ من الأميركيين لتهديداتهم، حيث شهدت كندا ارتفاعاً في عدد الأمريكيين الذين انتقلوا إلى كندا بعد فوز ترامب.
ففي عام 2015 ، حاول ما يزيد عن 6800 أمريكي التقدّم للحصول على إقامة دائمة في كندا، تلاهم ما يزيد عن 7700 في عام 2016، لكن عام 2017 (عام تنصيب ترامب) قفز هذا الرقم إلى أكثر من 9000، وإلى يومنا الحالي لم ينخفض هذا الرقم إلا بنسبة قليلة، مسجلاً 8700 مُغادر، رغم أنّ عام 2020 في طريقه للانخفاض كثيراً عن السنوات السابقة، حتماً بسبب تفشي COVID-19.
ولفتت محامية الهجرة الكندية شانتال ديسلوغز إلى أنّ “الزيادة المتواضعة خلال عام 2020 لا تفاجئها بسبب الوباء، رغم أنّنا نتلقى الكثير من الطلبات من الوافدين في الولايات المتحدة الذين كانوا يعملون هناك أو يدرسون هناك، ونجد الآن أن سياسات الهجرة في الولايات المتحدة مقيدة للغاية لدرجة أن كندا هي وجهة أكثر جاذبية”.
هذا، وكان الشهر الذي فاز فيه ترامب بالانتخابات قد شهد طفرة طفيفة في الطلبات المقدمة من الأمريكيين الذين يتطلعون لبدء حياة جديدة شمال الحدود، في حين أن التقسيم الشهري لطلبات الإقامة الدائمة لعامي 2015 و2016 من الأمريكيين إلى كندا شهد ارتفاعاً مطلقًا بلغ 694 طلباً، إلا أنّ ذلك تغيّر في تشرين الثاني / نوفمبر 2016.
وفي شهر انتخاب ترامب، تلقت كندا 829 طلباً من مواطنين أمريكيين يحاولون الانتقال إلى كندا، أما شهر كانون الأول / ديسمبر 2016 فقد شهد ثاني أكبر عدد من الطلبات في عامين: 743.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الهجرة الكندية، شعر عدد كافٍ من الأمريكيين بأنّ هذا يدفع لتأسيس اتجاه لزيادة الطلبات، في هذه الأثناء بالنسبة للمحامية ديسلوغز، تستمر المكالمات الواردة من الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة الذين يعتقدون أن الوقت قد حان للقيام بهذه الخطوة.
روابط ذات صلة :
خريطة تُظهر لماذا يجب على الحدود أن تبقى مغلقة بين كندا وأمريكا