أكد بعض الناشطين على أهمية توخي الأهالي الحذر أكثر من أي وقت مضى بشأن ترك أطفالهم بالقرب من الماء، وذلك بعد وفاة صبي يبلغ من العمر 10 سنوات في مدينة كيبيك الشهر الماضي، بالإضافة إلى زيادة المكالمات المتعلقة بالغرق إلى Urgences-Santé.
وقد أرسلت Urgences-Santé بياناً صحفياً قالت فيه إن سيارات الإسعاف استجابت لـ20 مكالمة متعلقة بالغرق خلال شهر يونيو/حزيران في مونتريال ولافال.
وأشارت الخدمة إلى أن ذلك يمثل “زيادةً كبيرة” مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، عندما استجابت لأربع مكالمات في يونيو/حزيران من عام 2020.
وأوضح Raynald Hawkins، المدير التنفيذي لفرع كيبيك لجمعية إنقاذ الأرواح، أن الزيادة يمكن أن تعزى إلى الطقس الحار والقيود الوبائية التي تحد من السفر الدولي.
وعبّر عن حزنه كون العديد من الأطفال لم يتمكنوا من الوصول إلى دروس السباحة بسبب الوباء.
مع العلم أن جمعية إنقاذ الأرواح تُقدّم دروس سباحة ممولة من وزارة التربية والتعليم في المدارس التي تطلب الخدمة ، وتعليم الطلاب في الصفين الثالث والرابع مهارات البقاء الأساسية في الماء.
وقد حصل 20000 طالب على التدريب في عام 2019. وتم إيقاف الدروس مؤقتاً بسبب الوباء، لكن يأمل Hawkins أن يتم استئنافها قريباً.
ظروف استثنائية
أكّد Adam Di Fulvio، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد مونتريال للسباحة، أن الناس حريصون على تسجيل أطفالهم في الدروس،لكن تملك شركته قائمة انتظار تضم 400 عائلة.
وقال:”من الصعب الحصول على دروس في السباحة هذه الأيام. نظراً لأن بعض المراكز لا تقدم برامج كاملة حتى الآن، ولأن المسابح تملك قيوداً على السعة، وهناك نقص مستمر في الموظفين. أي هناك العديد من الظروف الاستثنائية التي أدت إلى النقص الهائل في توافر دروس السباحة “.
ونوّه إلى أن التوقف في دروس السباحة أضر بمهارات الأطفال الذين أخذوا دروساً قبل الوباء.
السلامة أولاً
أوضحت Samantha Naccarato، وهي أم لطفلين، وكلاهما مسجل في دروس السباحة، أن الحرص على أن أطفالها سيكتسبون المهارات ليكونوا آمنين في الماء من أولويات عائلتها.
وقالت “السباحة من أهم النشاطات بالنسبة لهم. من المهم أن يتعلموا المهارات، ليتمكنوا من السباحة بشكل جيد في حال ذهبوا إلى مسبح أو بحيرة، ولا داعي للقلق بشأنهم”.
وتحتفظ جمعية إنقاذ الأرواح في كيبيك بإحصائيات حول الوفيات الناجمة عن الغرق في كيبيك كل عام. لكن لا يملكون بيانات رسمية من الطبيب الشرعي حتى الآن.
ووفقاً للإحصاء غير الرسمي، كان هناك 31 حالة غرق في المقاطعة بحلول من 5 يوليو/تموز في عام 2021.
وبالمقارنة، كان هناك 38 حالة غرق بحلول هذا التاريخ في عام 2020 و 95 في المجموع لذلك العام. وشهد عام 2019 وقوع 59 حالة غرق خلال العام.
كيفية التصرف المثلى
تتعقب جمعية إنقاذ الأرواح أيضاً مواقع هذه الوفيات، مشيرةً إلى أن معظمها يحدث في الممرات المائية المفتوحة مثل الأنهار والبحيرات.
وبيّن Hawkins العام الماضي أن 31 شخصاً غرقوا أثناء ممارسة نوع من الرياضات المائية، وأن 27 من هؤلاء الأشخاص لم يكونوا يرتدون سترة نجاة.
وأشار إلى أهمية عدم السباحة أو النزول إلى المياه بمفردك. وقال إن نصف الأشخاص الذين غرقوا العام الماضي كانوا غير مصحوبين بذويهم.
ومن جانبها، تنصح Urgences-Santé السكان بتعلم الإسعافات الأولية، حتى يتمكنوا من التدخل لتقديم الرعاية أثناء انتظار سيارة الإسعاف.
وأكدت على أن كل دقيقة لا يتلقى فيها الشخص الإنعاش بعد حادث غرق يقلل من فرصته في البقاء على قيد الحياة بنسبة 10٪.
المصدر: CBC