أظهرت بيانات حديثة من موقع Edmunds.com أن العديد من المستهلكين الذين يخططون لشراء سيارات جديدة بتكلفة أقل من 20 ألف دولار قد يجدون أن الخيار المتاح أمامهم هو التوجه نحو السيارات المستعملة، بسبب الفجوة الكبيرة بين أسعار السيارات الجديدة والمستعملة.
وفقاً للبيانات بلغ متوسط الفارق بين السعرين في الربع الثالث من العام الجاري حوالي 20,365 دولار، حيث سجل متوسط سعر السيارات الجديدة 47,542 دولار، بينما بلغ متوسط سعر المستعملة 27,177 دولار، وهو أكبر فارق مسجل منذ أكثر من عقدين.
وأشار Ivan Drury، مدير الرؤى في Edmunds، إلى أن اتساع هذه الفجوة قد يجعل المركبات المستعملة خياراً أكثر جاذبية، إلا أن المستهلكين الذين لم يشتروا سيارة منذ بضع سنوات قد يُصدمون بالأسعار الحالية وشروط الدفع والفائدة المرتفعة مقارنة بآخر مرة كانوا فيها بالسوق.
وبالنظر إلى التغيرات الكبيرة في سوق السيارات، يجد العديد من المستهلكين صعوبة في التكيف مع الأسعار الحالية، لا سيما أن خصومات السيارات الجديدة أصبحت أقل انتشاراً، ويُرجح أن يتجنب أولئك الذين يتذكرون الخصومات السخية وعروض التمويل الميسرة قبل الجائحة دخول سوق السيارات الجديدة، وبدلاً من ذلك سيتجهون نحو السيارات المستعملة التي تتيح لهم وفورات ملموسة.
وأظهر استطلاع أجرته Edmunds على 500 متسوق في أغسطس/أب أن حوالي نصفهم يفضلون شراء سيارات جديدة، إلا أن بعضهم يرغب في إنفاق 20 ألف دولار أو أقل، رغم ندرة هذا السعر في سوق السيارات الجديدة، ولذلك يتوجه العديد من هؤلاء إلى السوق المستعملة، حيث تُظهر البيانات أن المستهلكين يبحثون بشكل أساسي عن سيارات بسعر أقل من 10 آلاف دولار أو بين 15 و30 ألف دولار.
من الجدير بالذكر أن السيارات المستعملة التي يقل سعرها عن 10 آلاف دولار غالباً ما تكون قديمة جداً، وتجاوزت 120 ألف ميل من الاستخدام، أما السيارات التي تتراوح أسعارها بين 15 و30 ألف دولار، فهي حديثة نسبياً بمعدل عمر 4 سنوات و50 ألف ميل، مما يجعلها خياراً مناسباً للباحثين عن سيارات جديدة بأسعار معقولة.
ولفت Drury إلى أن أحد الأشياء الجميلة في سوق السيارات مقارنة بمجموعات السلع الأخرى التي ارتفعت أسعارها في السنوات الأخيرة هو أنها تطورت، ولذلك إذا اخترت سيارة “تويوتا كامري” عمرها 3 سنوات، فستكون على الأقل أفضل من سيارة “كامري” عمرها 6 أو 7 سنوات.