كشف استطلاع حديث أجرته Bankrate أن 73% من الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن برنامج الضمان الاجتماعي قد لا يكون متاحاً لتقديم المزايا الموعودة عند تقاعدهم.
يأتي هذا القلق وسط تقارير تتوقع استنفاد الصندوق الاستئماني للضمان الاجتماعي بحلول عام 2033 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات إصلاحية، مما قد يؤدي إلى خفض الفوائد بنسبة 21%.
سيشهد متلقو الضمان الاجتماعي زيادة بنسبة 2.5% في مزاياهم الشهرية في عام 2025، وهي أقل من الزيادات الكبيرة في السنوات الأخيرة (3.2% في 2024 و8.7% في 2023). تعكس هذه الزيادة التضخم المعتدل مقارنة بالسنوات السابقة.
بالنسبة للمتقاعدين الحاليين يعتمد حوالي 77% من المتقاعدين على الضمان الاجتماعي لتغطية النفقات الأساسية، مع اعتماد أكبر بين النساء (82%) مقارنة بالرجال (72%)، أما بالنسبة للأمريكيين غير المتقاعدين يتوقع 53% الاعتماد على البرنامج لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
تشير البيانات إلى أن القلق من مستقبل البرنامج يمتد عبر الأجيال:
▪︎الجيل Z (من 18-27 عام): 62% يشعرون بالقلق.
▪︎جيل الألفية (من 28-43 عام): 69% يشعرون بالقلق.
▪︎الجيل X (من 44-59 عام): 82% يشعرون بالقلق، وهو أعلى نسبة بين جميع الأجيال.
▪︎جيل طفرة المواليد (60-78 عام): 81% يشعرون بالقلق، مع توقع 69% منهم الاعتماد على المزايا.
بدون تدخل من الكونغرس، يتوقع الخبراء عجزاً كبيراً في تمويل البرنامج بحلول عام 2033، مما يضع استدامته موضع شك، وتُطرح حلول مثل زيادة الضرائب أو خفض الفوائد أو مزيج من الاثنين، لكنها تواجه تحديات سياسية كبيرة.
أفاد خبراء Bankrate أنه رغم أهمية الضمان الاجتماعي، يواجه البرنامج مستقبلاً مالياً غامضاً، في ظل غياب خطوات جادة من المسؤولين المنتخبين لمعالجة القضية.
وينصح الخبراء الأمريكيين بتقليل اعتمادهم على الضمان الاجتماعي والاعتماد على استراتيجيات ادخار متنوعة مثل، حسابات 401(k) وIRA، والادخار الشخصي، ومراجعة المدخرات بشكل دوري.
يعكس القلق المتزايد بشأن مستقبل الضمان الاجتماعي تحديات طويلة الأمد تواجه الأمريكيين، خاصة الأجيال الشابة، ولتحقيق الاستقرار المالي خلال التقاعد، ينبغي الجمع بين الضمان الاجتماعي واستراتيجيات الادخار الأخرى، واتخاذ خطوات مدروسة يمكن أن يضمن تقاعداً أكثر أماناً في ظل مستقبل اقتصادي غير مؤكد.