أشار استطلاع جديد للراي أن حوالي 20٪ من الكنديين لا يزالون بحاجة إلى الاقتناع لأخذ لقاح ضد COVID-19، حيث أكد واحد من كل 10 أنهم لن يحصلوا على اللقاح.
ووجد استطلاع Ipsos أن 82٪ من ال1000 بالغ الذين شملهم الاستطلاع إما قد تم تلقيحهم بالفعل أو ينتظرون موعدهم.
أي أن ذلك يبشر بالخير بالنسبة لمستوى عالي من المناعة بين السكان الكنديين، خاصةً إذا كان من الممكن إقناع أولئك الذين ليسوا متأكدين من تلقي اللقاح.
وأوضح Darrell Bricker، الرئيس التنفيذي لشركة Ipsos للشؤون العامة: “إذا تمكنا من تلقيح ما يصل إلى 90٪ من السكان في أي ولاية، أعتقد أن معظم علماء الأوبئة سيقولون إننا نبلي حسناً”.
كما تباينت الآراء حول الحوافز التي يمكن أن تدفع الناس للتلقيح، بما في ذلك اليانصيب النقدي وإجازات العمل.
وأشار Bricker إلى احتمال استمرار المجموعة غير المتأكدة في التناقص مع تحسن الوصول وتنامي الخبرة المباشرة ، على الرغم من أن 9٪ من أولئك الذين يرفضون الحصول على الجرعة قد لا يقتنعون أبداً.
المزيد من التردد لدى النساء والشباب
تعد البلاد حالياً من بين الخمسة الأوائل في العالم في توزيع أعداد كبيرة من الجرعات يومياً، وتتصدر العالم في نسبة إجمالي السكان الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل (أكثر من 65٪)
ووفقاً لـ COVID-19 Vaccine Tracker، فقد تلقى 75٪ من الكنديين المؤهلين جرعة واحدة على الأقل، بينما تم تلقيح 18٪ على الأقل بجرعتين.
وأوضح مسؤولو الصحة الفيدراليون إن البلاد بحاجة إلى الوصول إلى معدل تلقيح بنسبة 75٪ بين الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عام فما فوق للمقاطعات والأقاليم لبدء تخفيف القيود الصحية بأمان، بالإضافة إلى حصول 20٪ على الأقل على اللقاح بشكل كامل.
ومع ذلك، نوّهت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، هذا الأسبوع إلى احتمال ارتفاع الرقم الأول إلى ما يزيد عن 80٪ بسبب متغير دلتا شديد الانتشار ، والذي سيصبح الشكل السائد لـ COVID-19 في البلد.
وعلى الرغم من أن استطلاع Ipsos يشير إلى أن البلاد قد تكون على الطريق الصحيح للوصول إلى هذا الهدف المحدّث، إلا أنه وجد أيضاً نتائج مقلقة بخصوص أولئك الذين يرفضون تلقي اللقاح.
وكانت النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكثر عرضة من الرجال للقول إنهن مترددات (20٪ مقابل 18٪) أو “بالتأكيد لن يحصلن على اللقاح” (11٪ مقارنةً ب6٪ من الرجال).
كما أظهر الكنديون الأصغر سناً مزيداً من التردد، حيث قال 15٪ من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عام إنهم غير متأكدين، مقارنةً بـ 11٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 عام و 2٪ فقط مم أولئك الذين يبلغون من العمر 55 عام فما فوق. وأكّد 10٪ من الشباب أنهم لن يحصلوا على اللقاح على الإطلاق.
وأضاف Bricker إن استطلاعات الرأي السابقة أظهرت أن النساء بشكل عام أكثر حذراً بشأن المخاطرة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بصحتهن.
وأشار إلى احتمال كون الأشخاص الأصغر سناً في بعض أجزاء البلاد لا يزالون ينتظرون أن يصبحوا مؤهلين للحصول على اللقاح، أو يضمنون تلقيح السكان الأكثر ضعفاً أولاً.
كما عبّر عن قلقه من أن بعض أجزاء البلاد مثل كندا الأطلسية أظهرت عدداً أكبر من التردد أو الرفض في الاستطلاع مقارنةً بالمقاطعات الأخرى. حيث قال أكثر من 20٪ من المشاركين في كندا الأطلسية إنهم غير متأكدين مما إذا كانوا سيحصلون على جرعة ، مقارنةً بـ 7٪ فقط في كيبيك.
آراء مختلطة حول الحوافز
تحاول بعض المقاطعات مكافحة التردد من خلال تقديم حوافز وامتيازات لمن يحصلون على اللقاح. حيث أطلقت ألبرتا هذا الأسبوع يانصيباً بقيمة مليون دولار، بينما تقدم مانيتوبا عدة جوائز بقيمة 100000 دولار.
لكن أشار الاستطلاع إلى أن هذه الحوافز قد تؤثر فقط على نصف البالغين غير المحصنين على الأكثر. وقال 55٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع إن فرصة الفوز بمليون دولار ستغير رأيهم، بينما تمسك الباقون برأيهم.
وصرّح نفس العدد تقريباً من البالغين غير المطعمين إن نظام جوائز مانيتوبا والمكافآت المحتملة الأخرى قد تغريهم، ويشمل ذلك المدفوعات النقدية الصغيرة أو يوم إجازة مدفوعة الأجر من العمل.
ونوّه Bricker إلى أن الحوافز الإضافية ستأتي من المجتمع، حيث تناقش الحكومات والشركات قضايا مثل جوازات سفر اللقاحات أو منع الأشخاص غير الملقحين من أنشطة معينة والتجمعات الكبيرة.