أظهر استطلاع للرأي العام أن الأشخاص الذين يشعرون بالسلبية تجاه مونتريال عادة ما ينظرون باستخفاف لما يعتقد الآخرون أنه بعض نقاط القوة في المدينة وهو : ثنائية اللغة والتنوع والتعددية الثقافية .
وفي استطلاع جديد أجرته شركة “Léger Marketing” لصالح (ACS، جمعية الدراسات الكندية)، في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر، تم تسليط الضوء على آراء الناس في مونتريال حول ثنائية اللغة والتعددية الثقافية فيها.
و وُجِد أنه من بين 1528 مشاركاً “منهم 377 من سكان كيبيك”، فقد كان 78 % منهم يحمل رأياً إيجابياً عن المدينة، بينما 21% تقريبًا كانت آراؤهم سلبية حولها.
أولئك الذين كانوا يتحلّون بالإيجابية بشأن مونتريال، كان لديهم تقدير عالٍ للتعددية الثقافية وثنائية اللغة، و من ناحية أخرى، فقد أبلغ الأشخاص الذين يشعرون بأن هذا التنوع ربما يمثل تهديداً، عن وجهات نظر أكثر سلبيةً حول مونتريال.
بشكل عام، 19% من المشاركين بالاستطلاع والناطقين باللغة الفرنسية في مونتريال كانوا قد أبدَوا آراءً سلبيةً حول المدينة، مقارنة بـ 4% من غير الناطقين بها.
أما بالنسبة لرئيس (ACS) ومديرها التنفيذي “جاك جيدواب”، فقد رأى أن الاستطلاع يوضح الرؤيتين المتنافستين لمونتريال.
وقال “جيدواب” “هناك وجهة نظر ترى أن مونتريال يسودها طابع فرنسي، لكن لديها الكثير من التنوع. و وجهة نظر أخرى تتمنى أن تشبهَ مونتريال بقية كيبيك إلى حد ما”.
وأضاف: “هناك وجهة نظر أخيرة نتيجتها حاسمة، حيث تتنافس فيها الهويات مع بعضها البعض بشكل حتمي، ويدعمها الرأي القائل بأن الهويات تعزّز بعضها البعض، وتقوّي بعضها البعض”.
وأوضح “جيدواب” أن فكرة الاستطلاع جاءت بعد عام من الجدل حول موضوع اللغة، والذي عاد مرة أخرى لتُسمع حواراته في شوارع كيبيك.
في شهر نوفمبر / تشرين الثاني، ذكرت صحيفة “جورنال دي مونتريال” في استطلاع أجراه الصحفيين السريين العاملين وزاروا حوالي 31 متجراً في وسط مدينة مونتريال أن 16 متجراً منهم يستقبلون العملاء الذين يتحدثون باللغة الإنجليزية فقط.
أثار التقرير جدلاً واسعاً في كيبيك وأعاد إشعال الجدل حول اللغتين “Bonjour-Hi”.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أعلن الوزير المسؤول عن اللغة “سيمون جولين باريت”، أن الحكومة تعتزم تقديم قانون جديد في العام الجديد من شأنه تعزيز اللغة الفرنسية في كيبيك.
“جولين باريت” رأى بأنه من الواجب أن تتخذ الحكومة إجراء، لأنها تشعر بأن اللغة الفرنسية شهدت “تراجعاً مقلقاً”، ولا سيما في مونتريال.
“جيدواب” أعرب عن أمله في أن يلقي الاستطلاع الجديد الضوء على بعض المعتقدات السائدة التي لا يتم التحدث عنها عادةً وكيف سيؤثر ذلك على مونتريال؟ .
وأكد ” أننا بحاجة لأن نضع آراء سكّان مونتريال في الاعتبار، ونفكر في ما يقدّره الناس حقاً في مدينتنا”.
مواضيع مرتبطة :