أظهر تقريرٌ جديد صادر عن مختبر تحليلات الأغذية الزراعية (AAL) بجامعة Dalhousie، أن الكنديين يشعرون بالضغط مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل منتجات الألبان واللحوم والبقالة حيث بلغ معدل تضخم أسعار المواد الغذائية حوالي 5٪.
وفي استطلاعٍ شمل 1005 مواطن كندي خلال صيف 2021، وجد الباحثون أن أكثر من اثنين من أصل خمسة قد غيروا سلوكهم في محاولة لتوفير المال على الطعام.
وأفاد حوالي ثلاثة من أصل أربعة كنديين (73.5٪) أنهم لاحظوا انكماشاً خلال نصف العام الماضي، لا سيما في محلات البقالة (منتجات المتجر المركزي: 42.7٪) ، ومواد المخابز (28.6٪) واللحوم (25.2٪).
ويُعرّف الانكماش على أنه الحصول على كمية أقل من المنتج، لكن مع دفع نفس المبلغ. وهو أسلوب خفي يستخدمه مصنّعو المواد الغذائية لتعويض زيادة تكاليف المدخلات دون رفع الأسعار.
ووفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Retailing في عام 2014، فإن مقدار تأثّر المستهلكين بالفروق في الأسعار يبلغ 4 أضعاف تأثرهم بالتغييرات في حجم العبوة.
وعلى الرغم من أن المستهلكين غالباً ما يعبّرون عن إحباطهم عندما يلاحظون التغيير في حجم المنتجات، إلا أن ردود الفعل السلبية هذه عادةً ما تكون قصيرة الأمد. لكن عندما يفاجئ المصنّعون مستهلكيهم بأسعار أعلى، فإنهم يميلون إلى فقدان حصتهم في السوق.
وللتعامل مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يتجه الكنديون إلى العلامات التجارية الخاصة ( 37.5٪)، والنشرات الأسبوعية (41.6٪) والكوبونات أو القسائم (39.5٪) مقارنةً بعام 2020. كما أنهم يشترون المزيد من المنتجات ذات الأسعار المخفّضة (26.9٪) التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء.
وتختلف شعبية استراتيجيات توفير الأموال حسب المقاطعة، حيث كان سكان Saskatchewanians هم أكبر مستخدمي النشرات الأسبوعية (47٪ اعتمدوا عليها أكثر من العام الماضي)، بينما كان سكان ألبرتا مولعين بالكوبونات أوالقسائم (42.1٪)، أما سكان New Brunswickers فقاموا بشراء المواد الغذائية ذات الأسعار المخفّضة (46.5٪).
هذا وقد لاحظ معظم الكنديين (86٪) زيادة في أسعار المواد الغذائية منذ عام 2020، إلا أن القليل منهم يعرفون المبلغ الذي ينبغي عليهم دفعه بالضبط. وما يقرب من واحد من أصل ثلاثة أشخاص (33.6٪) لا يعرف مقدار تكلفة المواد الغذائية قبل أن يدخل إلى متجر البقالة.
كما أفاد المستجيبون بأنهم شاهدوا أكبر زيادة في أسعار اللحوم (51.8٪) تليها محلات البقالة (15.7٪) ، والخضروات (10.5٪) والفواكه (9.1٪).
علماً أن أسعار اللحوم ارتفعت بنسبة 7٪ خلال الأشهر ال6 الماضية، بينما ارتفعت أسعار البقالة بنسبة 1.4٪. لكن وعلى عكس التوقعات، انخفضت أسعار الخضروات والفواكه بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يؤثر على سلوك الشراء. حيث قال حوالي نصف الكنديين (49٪) إنهم توقفوا عن شراء اللحوم نتيجة لارتفاع الأسعار.
وقلّل سكان ألبرتا من شراء اللحوم أكثر من غيرهم (بنسبة 57٪)، بينما بلغت هذه النسبة 46٪ على الأقل في أونتاريو وكيبيك.