لاحظ الخبراء اتجاهاً مقلقاً في العاصمة مع عودة الطلاب إلى المدرسة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية. حيث شكّل الأطفال في سن المدرسة الجزء الأكبر من إصابات COVID-19 النشطة في أوتاوا.
فبعد مضي بضعة أسابيع على بدء العام الدراسي، ارتفعت الإصابات بين الطلاب في العاصمة بسرعة، ويوجد حالياً 17 حالة تفشي في المدارس ومراكز رعاية الأطفال في المدينة.
يُذكر أن حوالي 35٪ من الإصابات النشطة البالغ عددها 474 في أوتاوا تعود لأشخاص ما دون سن 19 عاماً في الوقت الحالي. كما يُمثّل الأطفال في سن 9 وما دون 110 إصابة نشطة بالفيروس، وهو أعلى عدد من الإصابات النشطة بين الفئات العمرية.
لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن القلق بشأن هذا الاتجاه يتباين بين الخبراء. و أوضح الدكتور Kieran Moore: “يعد تفشي المرض محدوداً في الوقت الحالي، وأرى أن الوضع جيد نسبياً، خصوصاً مع أخذ وجود المتغير دلتا في عين الاعتبار”.
وأضاف عالم الأوبئة الدكتور Raywat Deonandan: “لا اتفق مع ما قاله الدكتور Moore، سيكون الوضع جيداً في حال قام أحد الأفراد بنقل المرض إلى شخص أو شخصين أو ثلاثة، إلا أننا نشهد حالياً انتقال العدوى إلى خمس أو ست أشخاص”.
وفي الوقت نفسه، هناك علامات مشجّعة عندما يتعلق الأمر بإجمالي عدد الإصابات في المقاطعة، والتي ظلّت ثابتة خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى بقاء حالات الاستشفاء تحت السيطرة.
وأضاف الدكتور Ronald St. John، المدير الفيدرالي السابق لاستجابة السارس في كندا: “نحن لا نشهد زيادةً هائلة خلال الموجة الرابعة، يمكنني أن أقول أن أعداد الإصابات مستقر حتى الآن”.
كما عبّر العديد من الخبراء عن عدم استعدادهم للإعلان عن توطّن الفيروس، خصوصاً مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء. وبيّن الدكتور Deonandan: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن مرحلة توطّن المرض حتى الآن”.
المصدر: CTV