أكّدت وكالة الاستخبارات الكندية أن المنظمات الكندية تتعرض لآلاف الهجمات الإلكترونية كل يوم، ونوّهت إلى أن هذا الرقم آخذ في الازدياد.
وقامت Cherie Henderson، مساعدة مدير المخابرات الأمنية الكندية (CSIS)، بالكشف عن هذه التصريحات التي تُمثّل لمحة من وكالة الأمن القومي الكندية عن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف كندا بشكل يومي، خلال شهادتها يوم الإثنين أمام لجنة الدفاع الوطني الفيدرالية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفيدرالية تُعرّف الهجوم السيبراني على أنه محاولة “لمقاطعة أو التلاعب أو تدمير أو الوصول غير المصرح به إلى نظام كمبيوتر أو شبكة أو جهاز” من خلال الوسائل الإلكترونية.
وأوضحت Henderson خلال شهادتها أن وكالة التجسس الكندية تشهد قدراً غير مسبوق من التغيير في بيئة التهديد السيبراني، وذلك بالتزامن مع التطور الكبير في التكنولوجيا، الأمر الذي يجعل مهام CSIS ومؤسسة أمن الاتصالات (CSE) ، أكثر صعوبة.
وبيّنت أن بيئة التهديد أصبحت أكثر تعقيداً ، وأكثر مرونة ، وأقل قابلية للتنبؤ ، وبالتالي أكثر صعوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الحكومية الفيدرالية التي تخص مشهد الأمن السيبراني صنّفت المهاجمين السيبرانيين الذين ترعاهم الدولة على أنهم أكبر تهديد استراتيجي لكندا في الوقت الحالي ، ولفتت إلى أن أكبر 4 دول معادية هي الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
يُذكر أن وكالات الاستخبارلات الكندية كانت حذرة بشكل خاص من التهديدات الإلكترونية المدعومة من روسيا منذ أن قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا الشهر الماضي وحذر المنظمات الكندية مراراً وتكراراً من المتسللين الروس الذين ترعاهم الدولة.
ولكن حتى الآن ، لم تجد CSE أي تهديد إلكتروني روسي مباشر يخص كندا.
وأكّدت كل من CSIS و CSE اللجنة أنهم يشهدون زيادة طفيفة في كل من عدد وتعقيد الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة.
ونوّه رئيس المركز الكندي للأمن السيبراني في CSE سامي خوري، إلى أن اتجاهات التهديد السيبراني ، خصوصاً تلك التي تستهدف البنية التحتية الحيوية وقطاعات البحث في كندا، “مقلقة للغاية”.
والجدير بالذكر أن CSE أبلغت في تقرير نُشر في ديسمبر/كانون الأول عن وجود 235 هجوم معروف ببرامج الفدية ضد الكنديين في عام 2021 ، وأشار إلى أن أكثر من نصفها استهدف البنية التحتية الحيوية.
كما كشف التقرير أن روسيا هي واحدة من أكثر المؤيدين لمجموعات المجرمين الإلكترونيين، وهي وراء العديد من متغيرات برامج الفدية “المعقدة والأكثر إنتاجاً” في العالم.