وضعت أكبر ستة بنوك في كندا إجمالياً احتياطياً يزيد عن 2.4 مليار دولار لتغطية الخسائر المحتملة من التخلف عن سداد القروض، حيث من المتوقع أن يكون الكثير من الكنديين غير قادرين على سداد قروضهم وديون بطاقات الائتمان بينما تتجه البلاد إلى ركود محتمل.
تعرف هذه الأموال الاحتياطية باسم مخصصات خسائر الائتمان أو PCLs، وقد تم تحديد 2.49 مليار دولار من الاحتياطيات في نتائج الربع الأول الأخيرة التي نشرتها أكبر ستة بنوك في كندا: Royal Bank of Canada و TD Bank و Scotiabank و BMO و CIBC و National Bank.
من الجدير بالذكر أن هذا التخصيص يمثل زيادة من 373 مليون دولار كانت البنوك الستة تخصصها خلال الربع الأول من عام 2022.
يمكن القول أنه في الوقت الحالي ومع قيام بنك كندا برفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل لخفض التضخم، فإن التوقعات تشير إلى حدوث ركود في الربع الثاني أو الربع الثالث من هذا العام، وبالتالي تقوم البنوك بوضع مخصصات للخسائر المحتملة في حالة حدوث ركود.
هذا وقد أوضح المسؤولون التنفيذيون في البنوك إن ارتفاع معدلات التوظيف والمدخرات يجب أن يساعد في تجنب الزيادة الكبيرة في حالات التخلف عن السداد، مع توقع أن تكون القروض وديون بطاقات الائتمان هي الأكثر تأثراً.
قال William Bonnell نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المخاطر بالبنك الوطني أن الظروف الأساسية الحالية لا سيما المستوى القوي للتوظيف ومدخرات المستهلكين، تدعم معدل تسوية حسابات PCL المتعثرة بشكل أبطأ مما هو متوقع.
بدورها أعربت المؤسسات المالية الرائدة الأخرى في كندا بما في ذلك بنك مونتريال عن مشاعر مماثلة.
حيث يقول بنك BMO أن الزيادة ربع السنوية في PCL المتعثرة تتوافق مع اتجاه التسوية المتوقع في معدلات التأخر في السداد في القروض الاستهلاكية وبطاقات الائتمان غير المضمونة، والتي لا تزال دون مستويات ما قبل الوباء.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن أولئك الذين لديهم رهن عقاري متغير قد يشعرون بالتأثير الفوري من ارتفاع أسعار الفائدة، في حين أن أولئك الذين لديهم معدلات ثابتة سوف يتأثرون عند تجديد قروضهم العقارية، ومع هذه المخصصات المرتفعة لخسائر الائتمان سيكون من الصعب على الكنديين الحصول على قروض.