قال العديد من المسافرين إنهم تلقوا العشرات من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من الحكومة الكندية تطلب منهم التحقق من عزلهم لأنفسهم. حيث تلقى زوجان زيارةً من الشرطة، على الرغم من السماح للكنديين الذين تم تلقيحهم بالكامل، بالإضافة إلى المقيمين الدائمين، بتخطي الحجر الصحي عند العودة إلى الوطن من الخارج لمدة تزيد عن شهر.
وأكّد المسافرون إنهم تلقوا اللقاح بشكل كامل قبل أكثر من أسبوعين من رحلاتهم، وقاموا بتنزيل دليل تلقيهم اللقاح على ArriveCan، وهو تطبيق قامت الحكومة الكندية بتطويره.
وأوضحت Janice Sills، التي تعيش في Woodstock/أونتاريو، إن مكالمات الحكومة بدأت بعد أن مُنعت من الدخول في معبر ديترويت / وندسور الحدودي مع أمريكا في 6 يوليو/ تموز .
وبيّنت إنها وزوجها Henry (وهو مواطن أمريكي ومقيم دائم في كندا)، أرادا رؤية عائلتهما في الولايات المتحدة. وأخبرها مسؤولو الحدود إن زوجها يمكنه المرور لأنه أمريكي، لكنها لم تتمكن من العبور لأن رحلتها كانت تعتبر غير ضرورية.
وتمت مرافقتهم إلى الجانب الكندي وطُلب منهم إجراء اختبار COVID-19 الذي تجريه شركة تسمى Switch Health، والتي تعاقدت معها الحكومة الفيدرالية للتعامل مع الاختبار لأولئك الذين يدخلون كندا.
لكن بعد أن علم الموظف الذي كان يجري الاختبار بقصتهم، وأنهم تلقوا اللقاح بشكل كامل، أخبرهم أنهم لن يحتاجوا إلى مجموعة الاختبار التي يتعين على الناس استخدامها في اليوم الثامن من الحجر الصحي.
وتم إعلامهم في اليوم التالي بأن اختباراتهما كانت سلبية. وعلى الرغم من ذلك،ققد تلقت ما بين 3 إلى 6 مكالمات من الحكومة الكندية بشكل يومي منذ ذلك الحين.
“ظننا أننا كنا نفعل كل شيء بشكل صحيح”
قالت Sills إن Switch Health أخبرتها أن هذه المكالمات مكالمات آلية، وأنه لم يكن عليها أن توليها أي اهتمام.
لكنها شعرت بالذهول لرؤية ضابط مكتب المدعي العام يطرق بابها في اليوم التالي لمعرفة سبب عدم الرد على المكالمات، وما إذا كانت هي وزوجها يعزلان أنفسهما.
علماً أن انتهاك قانون الحجر الصحي يعد جريمة فيدرالية وقد يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، وغرامات تصل إلى 750 ألف دولار، أو كليهما.
وتابعت Sills: “اعتقدنا أننا كنا نفعل كل شيء بشكل صحيح”.
وزارة الصحة الكندية تستجيب
جاء في تصريح ٍلAnne Génier، مستشارة العلاقات الإعلامية في وزارة الصحة الكندية ووكالة الصحة العامة الكندية(PHAC): “قد يتلقى المسافرون الذين تم تلقيحهم بالكامل رسائل آلية من ArriveCAN بعد دخولهم إلى كندا. لكن يمكنهم أن يتجاهلوا هذه الإشعارات في حال اعتبر مسؤولٌ في حكومة كندا أنهم قد تلقوا اللقاح بشكل كامل”.
وتابع البيان: “لا يُطلب منهم إكمال أي إبلاغ بعد الدخول إلى كندا”.
كما أكّدت Génier إن وكالة خدمات الحدود الكندية و PHAC يعملان على حل هذه المشكلة.
وقالت:”سيتم تحديث برنامج ArriveCAN في وقت مبكر من هذا الأسبوع، ولن يتعين على المسافرين الذين تم تلقيحهم إكمال الإبلاغ بعد دخول الحدود، بينما سيواصل المسافرون غير الملقحين الإبلاغ طوال فترة الحجر الصحي كما هو مطلوب”.
وعبّر Herman Stewart، الذي وصل إلى تورونتو من جامايكا في 2 أغسطس/آب، عن قلقه بشأن زيارة الشرطة المحتملة.
حيث أظهر لمسؤولي المطار عند وصوله دليلاً على تلقيه اللقاح على تطبيق ArriveCAN، وقيل له إنه لن يحتاج إلى الحجر الصحي أو إكمال اختبار COVID-19 في يومه الثامن.
لكن وبعد مضي يومٍ واحد، بدأ في تلقي رسائل بريد إلكتروني واحد تفيد بأنه يخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وأنه بحاجة إلى تقديم تقارير يومية عن الأعراض.
ثم حاول الاتصال بالرقم المدرج في الجزء السفلي من البريد الإلكتروني، لكن تم إرساله إلى بريد صوتي يقول أنه يجب على الأشخاص تجاهل رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منهم الحجر الصحي إذا كانوا مؤهلين للحصول على إعفاء.
ثم تلقى بريداً إلكترونياً آخر صباح الإثنين، يطلب فيه إكمال اختبار COVID-19.
وبيّن إنه يشعر “بالتوتر” بشأن هذا الموقف الذي يراه على أنه “مضايقات”.
وقال: “قدمت كافة الأدلة على أنني تلقيت اللقاح، وما زالوا يزعجونني. لا أعرف متى سينتهي هذا”.
المصدر: CBC