أظهر بحث جديد أن أسبوع العمل لمدة أربعة أيام يكتسب زخماً سائداً في أوساط الشركات الكندية حيث تستمر أماكن العمل في ضبط جداول العمل بعد الوباء وظروف العمل.
الاستطلاع الذي أجرته شركة التوظيف Robert Half أظهر أن %91 من كبار المديرين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيدعمون فريق العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع.
و يتوقع معظم المديرين أيضاً أن تنتقل شركتهم إلى أسبوع عمل أقصر خلال السنوات الخمس المقبلة.
و من بين العمال الذين شملهم الاستطلاع قال ثلاثة أرباعهم أنهم سيخصصون أربعة أيام كل منها 10 ساعات مقابل يوم إضافي في الأسبوع.
و وجد الاستطلاع أن منح العمال خيار أسبوع العمل لمدة أربعة أيام يمكن أن يدعم الاحتفاظ بالموظفين والإنتاجية والرفاهية.
و من جانبه قال Mike Shekhtman كبير المديرين الإقليميين في Robert Half :
” منح الناس الاستقلالية لإنشاء جدولهم الزمني الخاص يظهر مستوى من الثقة وقد أظهر ذلك حقاً رفع الروح المعنوية و الإنتاجية “.
و في حين أن عمال المناوبات مثل الممرضين و ضباط الشرطة عملوا لفترة طويلة لأسابيع مكثفة فإن جائحة COVID-19 هزت ثقافة مكان العمل وانتشار العمل 9-5 أيام ، خمسة أيام في الأسبوع في المكتب.
فيما ذكرت Sandeep Aujla الرئيس التنفيذي لشركة Multilevel Leadership Consulting :
” انتقلنا من العصر الصناعي إلى عصر المعلومات ولم نتغير قط، لكن الوباء أجبرنا على إعادة النظر في توقعات جدول عملنا “.
أسبوع العمل لمدة أربعة أيام يمكن أن يعني شيئين مختلفين : أسبوع مضغوط أو أسبوع مخفض.
حيث يعمل الموظفون في النموذج المضغوط عموماً عشر ساعات يومياً لمدة أربعة أيام في الأسبوع.
و في الأسبوع المخفض يتم تقليل إجمالي عدد أيام العمل و ساعات العمل مثل ثماني ساعات في اليوم وأربعة أيام في الأسبوع.
في غضون ذلك دافعت مجموعة غير ربحية تسمى 4 Day Week Global عن ما تسميه نموذج 100-80-100 – %100 من الأجر ، و %80 من الوقت ، و %100 من الإنتاجية.
حيث أطلقت المجموعة برنامجاً تجريبياً في المملكة المتحدة بمشاركة أكثر من 70 منظمة، و كشفت دراسة استقصائية أجريت في منتصف الطريق من التجربة أن %88 من المنظمات المشاركة أفادت أن أسبوع العمل لمدة أربعة أيام عمل بشكل جيد لمؤسستهم وفقاً لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية.
و أفاد %49 بتحسن الإنتاجية بينما أفاد %46 بتحقيق نفس المستوى من الإنتاجية على الرغم من انخفاض أسبوع العمل.