تختلف الأمور قليلاً في مخيم Arrowhead هذا العام كما يقول Mike Hinchley أحد مدرسي أوتاوا الذي عمل لمدة 30 عاماً في المعسكر الصيفي في منطقة Muskoka.
حيث يتواجد الأطفال مع زملائهم في الخيمة و يرتدون الكمامات إذا كانوا بالقرب من أي شخص ليس في خيمتهم.
كما تم التخلي عن العشاء في قاعة الطعام المشتركة، و بدلاً من ذلك يتم توصيل العشاء إلى كل كابينة ليتناوله الأطفال بالخارج.
و مثل المعسكرات الأخرى في جميع أنحاء أونتاريو يعمل مخيم Arrowhead هذا الصيف بموجب بروتوكولات الوباء التي وضعتها حكومة المقاطعة و التي تهدف إلى حماية الأطفال من COVID-19.
و يقوم رواد المخيم بنشاطاتٍ متنوعة كالسباحة و التجديف بالكاياك و تعلم الرماية و لعب الرياضة و القيام بالحرف اليدوية و رواية القصص حول نيران المخيمات.
و بذلك يكوّنون صداقات بينهم في الوقت الذي يستوعبون فيه دروس الحياة حول القيادة و الاستقلال و التعاون.
و يبدو أن الأطفال هم الأكثر استجابةً و تفاعلاً في نشاطات المخيم بعد أن عاشوا إجراءات الإغلاق خلال جائحة Covid-19 عام 2020، حيث يقول Hinchley : ” لا يلاحظ الأطفال نفس القدر الذي ربما يلاحظه بعض كبار الموظفين، الأطفال قادرون على التكيف و ذهبوا إلى المدرسة بهذا الشكل ”
و أشار عشاق المخيم إلى أن التجربة أكثر أهمية للأطفال و الشباب الذين تم عزلهم اجتماعياً و قضوا وقتاً طويلاً على الشاشات، و هم اليوم يستبدلون التجارب الافتراضية بتجارب واقعية.
و تقول Joy Levy المديرة التنفيذية لجمعية معسكرات أونتاريو : ” كان التحضير أمراً صعباً بالنسبة لهم، حيث لم يعرفوا كيف سيكون شكل التوجيه النهائي، بينما تم تعميم مسودات الخطط لم يصل البروتوكول النهائي لمكافحة الجائحة الخاص بالمخيمات الليلية إلا الأسبوع الماضي “.
و بحسب Levy فإن بعض المخيمات لا تعمل هذا الصيف حيث هناك مخيمات تدير برامج يومية فقط و تعمل بأرقام أو جداول زمنية مخفضة، و منها من تحول لتأجير كابينة فردية، و أنه من بين 224 مخيماً ليلياً تابعاً للجمعية يعمل 115 مخيماً فقط هذا الصيف.
في مخيم Arrowhead قضى أحد الموظفين أكثر من أسبوعين في وضع خطة أمان لـ COVID-19.
فقد تم إلغاء بعض الأنشطة كالغناء و ألعاب المجموعات الكبيرة و تم تعديل البعض الآخر.
على سبيل المثال لم يتم استخدام نار المعسكر الجماعي مع صفوف من المدرجات هذا العام، و لكن تم إنشاء حفرة نار على الشاطئ حيث يوجد مساحة أكبر للانتشار.
و يقول Hinchley : ” نحاول أن نكون حذرين قدر الإمكان “.
” يقوم الآباء بإنزال أطفالهم في ساحة انتظار السيارات و لا يُسمح لهم بجولة في المخيم أو مساعدة أطفالهم في الإقامة في الكبائن “.
و تقول Joel Beach و هي زميلة Hinchley في التدريس :
” إن تجربة المخيم رائعة للأطفال يصعد بعض الأطفال إلى هناك و يقولون لم أسبح أبداً في بحيرة من قبل و لم أطبخ أي شيء على النار من قبل، كل هذه التجارب المدهشة التي لن يجربها الأطفال لولا المخيمات “.
و تشعر Beach بالقلق من إغلاق المعسكرات للصيف الثاني :” كان من الممكن أن تكون الآثار على المخيمات كارثية و ستكون خسارة متعددة الأجيال لأنه بالنسبة لأطفالنا وأطفالهم لن تكون المخيمات موجودة مرة أخرى، ستكون خسارة فادحة “.