انتقدت أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة في كيبيك قرار حكومة المقاطعة بفرض حظر تجوّل للسيطرة على الانتشار السريع لـ COVID-19 وحماية النظام الصحي، وقالت إنه “يدل على فشل الحكومة في التعامل مع الوباء”.
وصرّح النائب الليبرالي المعارض Andre Fortin:” لو تصرّف رئيس الوزراء في وقت سابق ، لما كنا قد احتجنا إلى مثل هذه الإجراءات القوية”.
وأضاف: “لم نرَ هذا القدر من الإجراءات التقييدية في أي مقاطعة كندية أخرى. بل وعلى العكس من ذلك، أعلنت بعض المقاطعات أنها ستوفر تهوية أفضل في المدارس وستعمل على تسريع عملية التلقيح”.
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء فرانسوا لوغو يوم الخميس أنه سيعيد فرض حظر التجول لأن مستشفيات المقاطعة كانت معرضة لخطر الاكتظاظ بإصابات COVID-19.
وبدأ الحظر الذي يمتد من ال10 مساءاً وال5 صباحاً ليلة رأس السنة، وسيستمر لفترة غير محددة.
كما تم حظر التجمعات الداخلية الخاصة وأُجبرت المطاعم على إغلاق غرف الطعام الخاصة بها.
يُذكر أن هذا الحظر هو الثاني من نوعه في كيبيك. حيث تم الإعلان عن حظر تجوال سابق في أوائل يناير/كانون الثاني 2021، واستمرّ لحوالي 5 أشهر.
وأوضح Joel Arseneau، الناقد الصحي في Parti Quebecois ، أن تقبّل السكان لحظر التجول أصعب حالياً لأن الحكومة فشلت في تجهيز نظام الرعاية الصحية لمواجهة موجة COVID-19 الحالية.
من جانبه نوّه الدكتور Andre Veillette، اختصاصي المناعة في معهد مونتريال للأبحاث السريرية، أنهم لا يعلمون كيف ستؤثر الموجة الحالية على كيبيك ، مضيفاً أن المقاطعة دخلت في فصل الشتاء، وأن الناس يقضون وقتاً أطول في الداخل.
كما أعرب عن دعمه للإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس، لكنه قال إن حكومة كيبيك كان من الممكن أن تبدأ في استخدام الاختبارات السريعة في وقت سابق، وتحسّن الوصول إلى أقنعة N95 ، وتجعل الجرعات الثالثة من لقاحات COVID-19 متاحة بشكل أسرع لعدد أكبر من الناس ، خاصةً العاملين في مجال الرعاية الصحية. .
وعلى الرغم من ذلك، أكّد Veillette أنه لا يزال متفائلا. وقال إن المعرفة العلمية بالفيروس قد تحسنت، مضيفاً أن الاختبارات السريعة أصبحت متاحة بشكل أكبر وأن اللقاحات مستمرة في توفير مستوى عالي من الحماية ضد الأمراض الخطيرة والوفاة.
المصدر:Montreal Gazette