عبّرت نقابات الرعاية الصحية عن قلقها بشأن قرار حكومة كيبيك الذي يخصّ مطالبة بعض العمال بالبقاء في العمل، على الرغم من تلقيهم نتيجة إيجابية في اختبار COVID-19 أو اتصالهم بشخص مريض.
وأكد وزير الصحة كريستيان دوبي في كيبيك هذه التوجيهات في مؤتمر صحفي الثلاثاء.
وبيّن أنه وبحلول يوم الثلاثاء، تغيب حوالي 7000 عامل في مجال الرعاية الصحية عن العمل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بمقدار 3000 في الأيام القليلة المقبلة.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم السماح لبعض العمال الذين لا تظهر عليهم أعراض خطيرة بالحضور إلى العمل بعد فترة عزل “مخفضة” ، يتم تحديدها لكل حالة على حدى.
وصرّح Réjean Leclerc ، رئيس نقابة santé et des services sociaux (FSSS-CSN) ، التي تمثل 120.000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص في كيبيك:”إن سوء إدارة الوباء يعرّض موظفي القطاع الصحي للخطر من جديد، وبالتالي فهو يعرّض المرضى للخطر أيضاً. يجب أن نعمل على توفير الحماية المناسبة لمن يعتنون بالسكان”.
وطالبت النقابة بإجراء اختبارات أفضل للعمال وتحسين التهوية في أماكن الرعاية الصحية ، من بين مطالب أخرى ، لحماية شبكة الرعاية الصحية “الهشة” في المقاطعة.
يُذكر أنه وفي الآونة الأخيرة، أبلغ مستشفى Lakeshore في مونتريال عن تفشي COVID-19 للمرة الثانية خلال 4 أيام.
وبحلول يوم الثلاثاء ، تمت إزالة 200 من العاملين في شبكة West Island الصحية البالغ عددهم 14000 عامل، من مكان العمل بعد أن ثبتت إصابتهم بالفيروس أو “للالتزام بإجراءات العزل الاحترازية”.
كما شجبت Isabelle Dumaine، رئيسة نقابة Fédération de la santé du Québec (FSQ-CSQ) قرار الحكومة السماح للعمال المصابين بالبقاء في العمل.
وقالت:”نحن قلقون بشأن هذا الإجراء لأننا نعلم أن العاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا سبباً مهماً في انتقال الفيروس خلال الموجة الأولى من الوباء. بعبارة أخرى، لا يمكننا تحمل خسارة أي شخص في النظام”.
وأوضحت النقابة التي تُمثل 5000 ممرضة ومعالج ومساعد تمريض، أن قرار المقاطعة محفوف بالمخاطر. ودعت وزير الصحة إلى ضمان حصول الموظفين على معدات الحماية الشخصية بشكل مناسب.
ويتضمن ذلك أقنعة N-95 ، التي قال الخبراء إنها أفضل في منع انتقال متغير Omicron شديد العدوى الذي يجتاح كندا.
بينما لفتت نقابة ثالثة، وهي تحالف الموظفين الفنيين والتقنيين في الخدمات الصحية والاجتماعية (APTS) ، إلى أن القواعد الجديدة ستشجع الأشخاص على ترك العمل أو البقاء في المنزل بدلاً من تعزيز أعداد الموظفين.
وكتبت في بيانٍ لها: “هذا الإعلان يتعارض مع كل الرسائل التي تخص أهمية عزل الذات التي أصر عليها وزير الصحة كريستيان دوبي منذ بداية الوباء”.
يُذكر أن خطّة المقاطعة كانت قيد العمل منذ أكثر من أسبوع، وتم وضع قواعدها قبل أشهر في توجيه إقليمي مكتوب صدر خلال الربيع.
وينص التوجيه على أن العمال الذين تعرضوا للفيروس، لكن لم يتم إثبات إصابتهم، سيكونون أول من يتم استدعاؤهم من عزلتهم في حالة وجود نقص حاد في الموظفين.
وكخيار أخير ، يمكن أيضاً استدعاء العمال الذين ثبتت إصابتهم أو تعافوا للتو من الإصابة COVID-19 ولا يزال من المفترض أن يكونوا في عزلة للعمل، بشرط تعيينهم في “مناطق ساخنة” للعمل مع مرضى COVID-19.
المصدر: CTV