تقول Jasmine Rochereul البالغة من العمر 23 سنة، أنها أمضت الكثير من الوقت الصيف الماضي في حدائق مدينة مونتريال، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابتها بمرض Lyme، وهو المرض الذي تنقله حشرة القراد.
صحيح أنه من غير المعتاد اكتشاف حشرة القراد في المدينة، إلا أن القراد ذو الأرجل السوداء الحامل للأمراض موجود في جميع أنحاء جنوب كيبيك، لكن هذا لم يكن الحال دائماً.
إذ أنه قبل عام 2010 كان وجود الحشرة في كيبيك قليل جداً إذ لم يكن نادراً، إلا أن مجموعة متنوعة من العوامل مثل تغير المناخ وغزو الموائل البيئية الأخرى، أدى إلى انتشار هذه الحشرات في جميع أنحاء كيبيك.
يمكن القول أن هذا الانتشار كان بين عامي 2020 و 2021، وهو ما أكده ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض Lyme من 274 إلى 709، وقد كانت الضواحي الشرقية في كيبيك ومناطق Montérégie هي النقاط الساخنة.
في يونيو/حزيران 2022، قالت Rochereul أنها بدأت تشعر بأعراض الأنفلونزا، حيث كانت تعاني من آلام في العضلات ومشاكل في التركيز والذاكرة، وقد بدأت معركة استمرت لمدة عام مع أعراض منهكة وإحباط شديد بسبب نظام الرعاية الصحية في كيبيك.
حيث عانت Rochereul كثيراً من الأعراض وعلى الرغم من رؤية أكثر من طبيب لم يتم تشخيص مرضها لمدة ستة أشهر، حتى زارت عائلتها في الولايات المتحدة ورأت طبيباً أجرى لها اختبار Lyme وجاءت النتيجة إيجابية.
بدأت Rochereul في تناول المضادات الحيوية والبحث عن أخصائي في كيبيك يمكنه مساعدتها، وقد تعاملت مع سلسلة من المواعيد الملغاة في العيادات الخارجية، وفي النهاية تم قبولها في عيادة الأمراض المعدية لكنها لم تكن قادرة على الحصول على موعد حتى ديسمبر/كانون الأول.
تنصح Rochereul جميع رواد الحدائق بالتحقق من ملابسهم قبل الذهاب إلى المنزل والبحث جيداً عما إذا كان هناك أي حشرات على الملابس، وحذرت من خطورة الأعراض التي يسببها المرض، لا سيما مع صعوبة الحصول على رعاية طبية في مراكز متخصصة بهكذا أمراض.