قرّر بنك كندا، البنك المركزي الكندي، إنهاء البرامج الهامة التي كانت تدعم سوق الإسكان الكندي خلال الوباء وبخاصة البرنامج المسؤول جزئياً عن ارتفاع الأسعار .
وبدون هذا الدعم، قد يكون سوق الإسكان عرضة لانخفاض مفاجئ في المستقبل.
وكان أغرق بنك كندا (BoC) السوق بقروض الرهن العقاري الرخيصة في بداية الوباء في شهر مارس / آذار و بالأمس ، أظهرت بيانات السوق أنه تم الوصول إلى درجة مرتفعة خلال الركود “الأسوأ” منذ سنوات ، لذلك التزم البنك بوقف البرنامج وانتهى برنامج شراء السندات الذي ساعد في دفع النمو السريع للأسعار هذا الشهر.
سوق الإسكان على الحافة
إن سوق الإسكان الكندي في وضع حرج بالفعل، فقد ارتفعت أسعار المساكن إلى مستوى قياسي، حتى مع فقدان الملايين لوظائفهم أو توقفوا عن العمل هذا العام. وفي الوقت نفسه، أدّى النزوح الجماعي من أكبر مدن البلاد إلى أماكن أخرى ، زيادة الإيجارات الشاغرة.
وتمكن الملّاك والمستثمرون العقاريون من تأجيل الضائقة المالية بسبب عرض الحكومة لتأجيل قروض الرهن العقاري، ورغم ذلك، وصلت هذه التأجيلات الآن إلى نهايتها، ويجب على المستثمرين إما مواجهة استنزاف السيولة من انخفاض الإيجارات أو بيع ممتلكاتهم. والآن، مع سحب بنك كندا الدعم، تضخّمت مخاطر سوق الإسكان.
توقعات بنك كندا
وكشف البنك المركزي عن أنّه سيُنهي برنامج Bankers’ Acceptance Purchase Facility، أو BAPF، وبرنامج شراء سندات الرهن العقاري الكندي أو CMBPP، بحلول 26 تشرين الأول / أكتوبر. وهذا يعني أنّ المؤسّسات المالية الكندية يمكن أنْ تتوقّع دعماً أقل من البنك المركزي لتقديم الرهون العقارية والقروض.
سيؤدي ذلك إلى تقليل تدفّق الائتمان، ما يزيد من صعوبة حصول الكندي العادي على قرض عقاري، بحيث سيؤدي انخفاض القوة الشرائية إلى تضخيم المخاطر التي يواجهها سوق الإسكان الكندي حالياً.