أشار تقرير جديد إلى أنه من المتوقع أن يزداد الاعتماد على بنوك الطعام والجمعيات الخيرية الغذائية الأخرى بنسبة 60 في المائة في عام 2023.
حيث أجرت منظمة Second Harvest استطلاعاً لأكثر من 1300 منظمة خيرية غذائية كندية في نهاية عام 2022، من أجل تحديد مسألة انعدام الأمن الغذائي في المستقبل في مجتمعات معينة، وفحص الحاجة المتوقعة للأعمال الخيرية الغذائية في العام الجديد.
قالت Lori Nikkel الرئيس التنفيذي لمنظمة Second Harvest في بيان لها أنه لا يوجد حل في الأفق لمشكلة انعدام الأمن الغذائي في كندا، حيث يساهم تضخم الغذاء والأجور الثابتة في زيادة الاعتماد على الأعمال الخيرية الغذائية، وبدون بذل جهود وإحداث تغيير منهجي سيزداد انعدام الأمن الغذائي سوءاً في كندا.
وفقاً للتقرير توقعت بنوك الطعام الخيرية غير الربحية عجزاً إجمالياً في الميزانية قدره 94 مليون دولار لتلبية طلب العام المقبل، أي بمتوسط 70000 دولار لكل منظمة.
كما أفاد الاستطلاع أن 39٪ من المنظمات ستطلب 50٪ أو أكثر من المواد الغذائية القابلة للتلف العام المقبل لتلبية الطلبات المتزايدة، كما قال ما يصل إلى 70٪ من المنظمات التي شملتها الدراسة أنها بحاجة إلى الطعام والتمويل لتكون مجهزة بشكل مناسب لهذا العام.
يذكر في هذا السياق أن هيئة الإحصاء الكندية ذكرت أن التضخم قد تباطأ إلى 6.8٪ في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن بالمقابل ارتفعت أسعار البقالة بنسبة 11.4٪ على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني من 11٪ في أكتوبر/تشرين الأول.
كما توقع تقرير أسعار المواد الغذائية الصادر عن جامعة Dalhousie أن تكاليف البقالة من المتوقع أن ترتفع بنسبة تصل إلى 7٪ أكثر في عام 2023.
كما أشار التقرير إلى أن متوسط نفقات الأسرة المكونة من أربعة أفراد سنوياً يبلغ أكثر من 16000 دولار، حيث أدت التكلفة المرتفعة للإسكان والوقود إلى زيادة معدلات التضخم.
يمكن القول أخيراً أن المزيد من البرامج الغذائية الخيرية لن تقلل من انعدام الأمن الغذائي في كندا وإنما تعالج المشكلة فقط، حيث يحتاج الأفراد إلى دعم حكومي مثل تنظيم الدخل المرتبط بالتضخم وحلول الإسكان الميسور التكلفة بحيث لا تكون هناك حاجة إلى برامج غذائية غير ربحية في المقام الأول.