منذ كانون الثّاني (يناير)، أصبحت معظم المدارس العامة الإنجليزية في منطقة مونتريال تمتلك أجهزة تنقية هواء أو مبادلات هواء أو أي شكل آخر من أجهزة جودة الهواء الإضافية في حال عدم توافر تهوية ميكانيكية مدمجة.
وتواصل حكومة مقاطعة كيبيك القول إن أجهزة تنقية الهواء ليست ضرورية أو مُثبتة الفعاليّة حيث أن المدارس العامّة الفرنسيّة في نفس أنواع المباني لم يكن لديها أجهزة تنقية الهواء لكن Olivier Drouin الذي يُدير موقع Covid Ecoles Quebec ويولي اهتماماً وثيقًا للأرقام يقول إنه بناءً على البيانات حتى الآن، يبدو أن هذه الأجهزة تُمثّل أهميّة كبيرة في المدارس.
يوضّح Drouin، في حديث إذاعي له يوم الجُّمعة: “يمكنني قياس ذلك بالأرقام”.
وأضاف”يمكنني قياس ذلك ليس فقط بعينة أو ثلاث بل ببيانات … لـ 1000 مدرسة لا تحتوي على أجهزة تنقية الهواء، ومقارنتها مع 60 مدرسة أخرى تمتلك تلك الأجهزة”
وبشكل أكثر تحديداً، وجد أن المدارس التي لا تحتوي على أجهزة لتنقية الهواء لديها أكثر من ثلاثة أضعاف عدد حالات الإصابة بـ COVID-19 عن غيرها، على حد قوله.
وأوضح Drouin إن “مقاييس جودة الهواء” لا تشمل أجهزة تنقية الهواء فحسب، بل مبادلات الهواء واثنين من الأجهزة المماثلة التي تؤدّي نفس الوظيفة.
في البداية، لم يكن هناك إحصاء رسمي متاح من المقاطعة وكان موقع Drouin هو المصدر الوحيد المتاح للإحصاءات. قال Drouin، وهو أب لابنتين، إنه منزعج من النتائج التي توصل إليها:
“أنا غاضب، وأنا أيضاً لا أفهم ذلك، لأن العديد من هذه الإجراءات لم تكلف مئات الملايين من الدولارات للتنفيذ -إنها في الواقع إجراءات منخفضة التكلفة”.
تقيس الاختبارات مستويات ثاني أكسيد الكربون كمُؤشر لتحديد مدى نقاء الهواء. ولكن في ثلاثة من أصل خمسة اختبارات، وجد التحقيق أن البروتوكول الذي تم استخدامه قد غير النتائج أيضاً -فقد كان يميل إلى تحسين البيانات عن طريق تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الفصل الذي يتم اختباره.
وبينما تواجه المقاطعة تساؤلات عن قرب حول بياناتها، فلم يتم التعليق بعد من قبلها على النتائج التي توصل إليها Drouin. لكن وفي مواجهة انتقادات متزايدة بشأن هذه القضيّة خلال الأسبوع الماضي، قال وزير التعليم جان فرانسوا روبرج إنه لا يوجد دليل على أن أي تفشّ في أي مدرسة في كيبيك يمكن ربطه بجودة الهواء الرديئة.
لقد تم استجواب روبرج وحكومة كيبيك عن كثب بشكل خاص هذا الشهر حول كيفية قياسهم لجودة الهواء في المدارس. وأظهر تحقيق لراديو كندا الأسبوع الماضي وجود مشاكل في نظام الاختبار الذي تستخدمه المقاطعة.
ومع ذلك، حتى باستخدام هذه الطريقة، وجدت الاختبارات التي شملت 7000 فصل دراسي أن حوالي نصف مدارس كيبيك أظهرت مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون -أكثر من 1000 جزء في المليون من ثاني أكسيد الكربون -وتطلبت إجراءات تصحيحية وفقًا لعتبة المقاطعة، حسبما ذكرت صحيفة Journal Métro.
وعلّق وزير التعليم روبرج بالقول ” إنه على الرغم من أن هذا لم يكن مثالياً، إلا أن الوضع يكون مثيراً للقلق حقًا عند وصول مستويات الكربون لـ 1500 جزء في المليون، وهو ما ينطبق على مدرسة واحدة فقط من كل 10 مدارس. وأشار إلى أن المقاطعة قد اشترت 400 جهاز حتى الآن.
من جهته دعت الزعيمة الليبرالية دومينيك أنجليد إلى استقالة روبرت بشأن هذه القضية في أوائل أبريل\نيسان، لكن رئيس الوزراء فرانسوا لوغو رد الأسبوع الماضي بالقول إن الليبراليين “مهووسون” بأجهزة تنقية الهواء وأنهم لا “يحترمون” رأي خبراء الصحة.