ألغت الأسبوع الماضي لجنة الهجرة واللجوء الكندية الإقامة الدائمة لمغنّي الراب الجزائري “إنيما”، حسب ما ذكرته جريدة لا بريس الصادرة في مونتريال.
وبموجب ذلك يفقد سمير سليماني المعروف فنّيًا باسم “إنيما” حقّ الدخول إلى كندا.
وجاء قرار لجنة الهجرة واللجوء الكندية بسبب غياب المغنّي عن جلسة الاستماع التي استُدعي إليها للبت في وضعه القانوني في كندا.
وقال مفوّض اللجنة “إن عدم حضور السيد سليماني لجلسته وعدم احترامه للشروط التي فُرضت عليه بعد تعليق قرار ترحيله يدلّ على عدم احترام السيد سليماني للمؤسسات وأن عملية إعادة تأهيله لم تكن جادة .”
ومباشرة بعد ذلك، أصدرت وكالة خدمات الحدود الكندية مذكرة توقيف في حقّ المغني. وسيتمّ ترحيله من كندا إذا تم القبض عليه. وهو أيضًا ملاحق من شرطة مونتريال لخرقه الشروط ومن شرطة أونتاريو في قضية إطلاق للنار.
وقد وصل المغنّي “إنيما” إلى كندا في سنّ الحادية عشرة وهو غير حاصل على الجنسية الكندية.
ونظرًا لضلوعه في عدّة جرائم من بينها السرقة وحيازة الأسلحة والاعتداءات المسلّحة، صدر في حقّه قرار منع للإقامة في عام 2014. ولكن تم منحه لاحقًا الإقامة لأسباب إنسانية بعد الاستئناف.
وسُمح له بالبقاء في كندا في ظل سلسلة من الشروط. لكنّه، وفقًا لشرطة تورونتو، أطلق النار على شخص وأصابه بجروح خطيرة في يونيو حزيران 2019 إثر شجار وقع بينهما. وبعد ذلك، غادر كندا.
ويتواجد المغنّي البالغ من العمر 27 عامًا خارج كندا حاليًّا. ومن غير الواضح إن كان في الجزائر أو في بلد آخر.
وعلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام يدّعي تارة المغنّي أنّه متواجد في الجزائر وتارة أخرى في فرنسا أو حتّى مونتريال.
وقال محامي المغنّي، كما جاء في جريدة لا بريس، إنّه لا يعلم أين يتواجد موكّله وما إذا طلبت كندا من دولة أخرى تسليم المغنّي لمقاضاته في قضية إطلاق النار.
وللإشارة لا يوجد اتفاقية قضائية بين الجزائر وكندا.
المصدر : سمير بن جعفر / راديو كندا الدولي