قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ” إنه لا يتوق إلى مناقشة مستقبل النظام الملكي “، وذلك بعد ظهور مزاعم بوجود ممارسات عنصرية في قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا.
وقد أدت اتهامات الأمير هاري وزوجته ميغان، دوقة Sussex ، بأن العنصرية هي السبب الرئيسي وراء تركهم للواجبات الملكية ومغادرة بريطانيا ، إلى إثارة نقاشٍ ساخنٍ داخل برلمان المملكة المتحدة حول العلاقات المستقبلية مع الملكة اليزابيت الثانية .
و قال ترودو للصحفيين “إذا أراد الناس التحدّث عن التغيير الدستوري وتغيير نظام حكومتنا في وقت لاحق، فلا بأس ، و لكن لن أجري تلك المحادثات في الوقت الحالي. أنا أركز على إخراج الكنديين من هذا الوباء، وإعادة اقتصادنا إلى الصدارة “.
و أكد ترودو على أهمية التحرك للقضاء على التمييز والعنصرية المنهجية في المؤسسات الكندية ، لكن هذا لا يعني تنحيها جانباً والبدء من نقطة الصفر.
إلى ذلك اعتبر قادة من الحزب الديموقراطي الجديد NDP وكتلة كيبيك إن هذه المزاعم هي ” دليل إضافي على أن النظام الملكي لم يعد له صلة بالكنديين العاديين ويجب إلغاؤه “.
وقال زعيم حزب NDP جاميت سينغ : ” أنا لا أرى فائدة من النظام الملكي في حياة الكنديين ، خصوصاً مع وجود مخاوف بشأن العنصرية في المؤسسة الملكية، بالإضافة إلى الضغوط التي تم فرضها على ميغان ماركل ، والتي سلطت الضوء من جديد على ما هو موجود في تلك المؤسسة، وهذا أمرٌ مروع.”
وقد زعم الزوجان في مقابلةٍ لهما مع الإعلامية الأمريكية المعروفة ” أوبرا وينفري” تم بثها يوم الأحد، أن الأسئلة التي تم طرحها حول لون بشرة أطفالهما، بالإضافة إلى فشل المؤسسة في التصدي للتغطية العنصرية في الصحافة البريطانية، أدى إلى اتخاذ قرار التخلي عن واجباتهما الملكية وترك بريطانيا والعيش في الولايات المتحدة .
و عاش الثنائي في كندا لبعض الوقت ، لكنهما قررا الانتقال إلى الولايات المتحدة عندما أدركا أنه لن يتمّ تقديم أي ضمانات للحفاظ على سلامتهم، و عندما كانت الحدود على وشك الإغلاق في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء.
و لا يزال الليبراليون يعملون على استبدال الحاكم العام، وهو ممثل الملكة في كندا ، وذلك بعد استقالة Julie Payette في وقتٍ سابق من هذا العام بعد انتقادات لها حول طريقة تعاملها مع الموظفين في Rideau Hall.
وعلى الرغم من أن وزير الشؤون الحكومية الدولية Dominic Leblanc، كان يأمل أن تتم عملية اختيار خليفة ل Payette قبل أسبوعين ، إلا أنه يقوم حالياً بالترتيبات الأخيرة، ومن المفترض أن يتم الكشف عنها قريباً.
لكنه رفض التعليق على الموقف الذي تواجهه الملكة حالياً ، وقال إنه لم يشاهد المقابلة.