أصدر رئيس الوزراء جاستن ترودو بياناً صحفياً في اليوم الوطني الأول للحقيقة والمصالحة في كندا، تناول فيه “الآثار المؤلمة للمدارس الداخلية في كندا”.
وقال: “أدعو الجميع في مختلف أنحاء البلاد للاعتراف والاحتفال باليوم الوطني الأول للحقيقة والمصالحة اليوم”.
و وصفه بأنه يوم للتأمل في تاريخ كندا و “لتذكّر العديد من الأطفال الذين لم يعودوا إلى ديارهم”.
واعترف ترودو في البيان بأن ما لا يقل عن 150 ألف طفل من السكان الأصليين من جميع أنحاء البلاد، فُصلوا قسراً عن عائلاتهم ومجتمعاتهم، ونُقلوا إلى مدارس داخلية وعانى العديد منهم هناك من الإساءات، وتم إبعادهم عن ثقافاتهم ولغاتهم وتقاليدهم.
On this first National Day for Truth and Reconciliation, we reflect on the lasting impacts of residential schools. We honour survivors and their families. We remember the children who never made it home. And we reaffirm our commitment to advancing reconciliation in concrete ways.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) September 30, 2021
وتطرّق إلى القبور التي لا تحمل شواهد، والتي تم اكتشافها في العديد من مواقع المدارس السكنية السابقة في عام 2021.
وتابع قائلاً:”ذكّرنا اكتشاف القبور التي لا تحمل شواهد في مواقع مدارس سكنية سابقة في جميع أنحاء البلاد، بآثار الاستعمار والوقائع القاسية لماضينا الجماعي، بالإضافة إلى العمل الذي يعتبر بالغ الأهمية لتعزيز المصالحة في كندا”.
يُذكر أن يوم 30 سبتمبر/أيلول أصبح اليوم الوطني الكندي الرسمي للحقيقة والمصالحة، وذلك بعد العديد من المطالبات التي أصدرتها “لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية”. حيث طالبت اللجنة بيوم يُحيي تاريخ وإرث المدارس الداخلية بشكل علني كجزء أساسي من عملية المصالحة وتكريم الناجين من الأمم الأولى الInuit والMétis وأسرهم ومجتمعاتهم.
ويعد هذا اليوم في الوقت الحالي عطلة رسمية لموظفي الحكومة الفيدرالية وأماكن العمل الخاضعة للتنظيم الفيدرالي في كندا، وكذلك في العديد من المقاطعات.
يمكن لأولئك الذين قد يحتاجون إلى الدعم الاتصال بخط أزمات الطوارئ الخاص بجمعية الناجين من المدارس الهندية السكنية في جميع أنحاء كندا على الرقم 4419-925-866-1، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.