اخبار كندا : أعلنت كندا أنها بصدد تشكيل فريق عمل خاص لدعم لبنان، إثر كارثة الانفجار التي حلت به مؤخرا.
وأصدر وزير الهجرة الكندي ” ماركو منديتشينو” و وزير الخارجية ” فرانسوا شامبان” بياناً مشتركاً أشارا فيه إلى إنشاء فريق عمل كندي سيساعد المتضررين من الأحداث المأساوية التي وقعت.
وقال البيان ” إن الأولوية الأولى للحكومة الكندية هي ضمان حصول الكنديين المتضررين وعائلاتهم على المساعدة القنصلية وأوجه دعم أُخرى يحتاجون إليها من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة”.
وأضاف ” تنشئ كندا فريق عمل معنيّ بلبنان لدعم تقديم الخدمات القنصلية ولضمان المعالجة السريعة للمسائل المتعلقة بالهجرة ” إلى كندا .
وجاء في البيان ” بدأ شركاء كندا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة مؤخرًا في استئناف عمليات إعادة توطين اللاجئين ، وسنواصل إعطاء الأولوية للحالات الأكثر إلحاحًا وإعادة توطينها “.
وختم الوزيران بيانهما بالقول “سنظل ملتزمين وعلى أهبة الاستعداد للمساعدة كيفما استطعنا”.
إجراءات الهجرة للأفراد
تلتزم الحكومة الكندية السماح للمواطنين اللبنانيين الموجودين مؤقتًا في كندا بتمديد إقامتهم إذا لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بسبب انفجار مرفأ بيروت؛ بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعفاء المواطنين اللبنانيين الموجودين في كندا مؤقتًا والكنديين والمقيمين الدائمين الموجودين في لبنان والذين يحتاجون إلى العودة إلى الوطن من الرسوم المتعلقة بتجديد وثائق حالتهم.
كما للكنديين والمقيمين الدائمين في لبنان الحق في العودة إلى كندا، شرط اتباع إجراءات الصحة العامة المتعلقة بفيروس “كورونا”، ويُعفى أيضًا أفراد الأسرة المباشرون للمواطنين الأجانب المرتبطين بالمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين.
يخضع الإعفاء لحيازة تأشيرة إقامة مؤقتة سارية المفعول، وحجر صحي إلزامي لمدة أسبوعين وإقامة زائر لمدة 15 يوماً على الأقل في كندا. ويمكن للطلاب الدوليين القادمين من لبنان السفر إلى كندا أيضًا إذا كان لديهم تصريح دراسة ساري المفعول صادر قبل 18 آذار / مارس 2020.
تاريخ حافل
للهجرة اللبنانية إلى كندا تاريخ طويل وحافل، حيث يُعتقد بأنّ أوّل مهاجر لبناني إلى كندا وصل إلى مونتريال في عام 1882. واليوم، تقدّر الحكومة الكندية أنّ هناك ما بين 200 إلى 400 ألف كندي من أصل لبناني يعيشون في البلاد، والكنديون اللبنانيون هم من بين العديد من الأعضاء البارزين في المجتمع الكندي. منهم سياسيون فيدراليون وإقليميون، كما هناك الرياضيون والبلديون والموسيقيون والأكاديميون ومسؤولون في المجتمع المدني ورجال الأعمال.
وحالياُ، تُعتبر لينا دياب وزيرة الهجرة الأطول خدمة في كندا، بعدما عملت كوزيرة للهجرة في مقاطعة نوفا سكوشا منذ عام 2013. ووُلِدت دياب في نوفا سكوشا، لكنها انتقلت مع عائلتها إلى لبنان خلال طفولتها قبل أن تعود في النهاية إلى كندا.
دعم متواصل
الأسبوع الماضي، أعلن رجال أعمال لبنانيون كنديون عن أنهم سيسعون لجمع 2.5 مليون دولار على الأقل لإغاثة الضحايا في لبنان.
وترحب كندا ضمن برامجها الاقتصادية والعائلية واللجوء بالهجرة إليها ، و بين عامي 2015 و2019، حصل ما متوسطه 1800 مواطن لبناني على الإقامة الدائمة الكندية سنوياً.
ويمكن للكنديين اللبنانيين الذين لديهم عائلة قريبة في لبنان رعاية أقاربهم من خلال برنامج الأسرة الكندية، ويبقى أكبر خيار مُتاح للهجرة من خلال برنامج الهجرة الاقتصادية في كندا، ويضم ما يقرب من 60% من 340.000 مهاجر أو نحو ذلك تسعى كندا إلى الترحيب بهم كل عام.
رابط ذات صلة :
كندا تُعلن عن مبادرة لجمع التبرعات للبنان
لبنانيو كندا يتعاونون لبلسمة جراح وطنهم الأم عقب الانفجار المميت