تعبق الأجواء السياسية بشكل متزايد برائحة انتخابات فدرالية خريفية . فالحزب الليبرالي الكندي الحاكم بقيادة جوستان ترودو أجرى تعيينات استراتيجية للحملة الانتخابية المقبلة، من ضمنها إعلانه أنّ أعظم اسماعيل سيقود الحملة.
وأعظم اسماعيل مولود في مدينة شاتوغاي في مقاطعة كيبيك ويشغل منصب المدير الوطني للحزب الليبرالي الكندي منذ عام 2017.
وكان اسماعيل مدير حملة حث الناخبين على التصويت في الانتخابات العامة عام 2015 التي أوصلت الليبراليين بقيادة ترودو إلى سدة الحكم في أوتاوا بعد نحو عشر سنوات من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر.
كما كشف الحزب الليبرالي عن أسماء قادة الحملة الليبرالية في كلّ واحدة من مقاطعات كندا العشر.
ففي أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان، يتشارك في هذه المهمة كلٌّ من وزير العائلة والأطفال والتنمية الاجتماعية أحمد حسين ووزيرة العمل فيلومينا تاسي.
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات، يتشارك في المهمة كلٌّ من بابلو رودريغيز، زعيم الحكومة في مجلس العموم، وماتيو بوشار، رئيس مكتب وزير التراث، ومارجوري ميشال، رئيسة مكتب رئيس مجلس الخزينة.
وأصدر اسماعيل بياناً لا يخلو من نبرة هجومية، إذ قال ’’فيما يريد المحافظون بقيادة إرين أوتول دفع كندا إلى الوراء، يشكّل جوستان ترودو والحزب الليبرالي الكندي الفريق الوحيد الذي يملك خطة ملموسة تهدف لحماية صحة الناس وتنمية طبقتنا المتوسطة وحماية البيئة (…)‘‘.
وبعيداً عن تهدئة شائعات الانتخابات، ندّد جوستان ترودو يوم الأربعاء بما اعتبره ’’السُمّيّة‘‘ و’’العرقلة‘‘ السائدتيْن في البرلمان في سياق حكومة الأقلية التي يرأسها.
كما ندّد رئيس الحكومة الليبرالية ونوابٌ من حزبه بما اعتبروه مناورة من قبل حزب المحافظين لإبطاء التصويت في الأسابيع الأخيرة من الأعمال البرلمانية.
يُذكر أنّ الحزب الليبرالي بقيادة ترودو نال 157 مقعداً من أصل 338 مقعداً يتكوّن منها مجلس العموم في الانتخابات العامة الأخيرة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، أمام حزب المحافظين الذي نال 121 مقعداً.
فاحتفظ الليبراليون بالسلطة، لكن بحكومة أقلية بما أنهم لم يفوزوا بأغلبية مقاعد المجلس، بعد أن كانت حكومة ترودو الأولى حكومة أكثرية، وظلّ المحافظون يشكلون المعارضة الرسمية.
المصدر : فادي الهاروني / راديو كندا الدولي
قد يهمك :