تركت مريم بونداوي والديها في الجزائر للعيش مع أختها بالقرب من مونتريال بحثاً عن السلام. لكنها قُتلت يوم الأحد الماضي أثناء جلوسها في السيارة في شارع سكني هادئ في سان ليونارد، بعد أن أطلق مجهولون النار عليها من سيارةٍ مسرعة.
وكانت مريم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، حالها حال معظم ضحايا إطلاق النار العشوائي. و كان المشتبه بهم يرتدون أقنعةً، مما جعل تعقبهم أمراً صعباً.
وقد أحدث مقتل هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاماً، ردود فعلٍ صادمة في جميع أنحاء مونتريال.
مع العلم أن معدل جرائم إطلاق النار في مونتريال ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد أن أطلق رجل النار على الشرطة في الميناء القديم في 29 نوفمبر/تشرين الثاني مما أسفر عن 5 جرحى.
كما زاد من احتمال انتشار العنف المرتبط بالسلاح في مونتريال على غرار تورونتو أو شيكاغو، التي سجلت رقماً قياسياً بلغ 18 جريمة قتل في 31 مايو/أيار.
واختتمت شيكاغو عام 2020 مع 4033 ضحية نتيجة إطلاق النيران بالإضافة إلى 769 جريمة قتل، بينما شهدت مونتريال 25 جريمة قتل.
وقد اعترف قائد شرطة مونتريال بأن السلطات استولت مؤخراً على الكثير من الأسلحة أثناء قيامهم بواجباتهم.
كما تحدث عن ارتفاع غير مسبوق في جرائم السلاح في ديسمبر/كانون الأول.
وقد شكلت مونتريال فرقة عمل مؤلفة من 20 عضو لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية، وذلك بعد أن أعلنت كيبيك عن تمويل يخص مكافحة العصابات والأسلحة غير القانونية
كما أكد قائد شرطة مونتريال على أهمية جمع البيانات المتعلقة بالجرائم بشكل أفضل، على غرار شرطة تورنتو التي تحدث الاحصائيات المتعلقة بعمليات إطلاق النار بشكل فوري حيث يمكن تتبع الأحداث حسب العام والأسبوع والشهر والمنطقة في المدينة وهي متاحة للجمهور ويتم تحديثها باستمرار.
وقد كان هنالك 462 حادث إطلاق نار في عام 2020 في تورنتو ، مما أسفر عن إصابة 178 شخص و وفاة 39 آخرين.
بينما تصدر مونتريال إحصاءات الجريمة الخاصة بالعام في ربيع العام الذي يليه. وتعتبر حادثة مريم بونداوي خامس جريمة قتل في مونتريال في عام 2021.
وقد صرح ضابط في شرطة مونتريال أنه وثّق 116 حادثاً تضمنت إطلاق 406 طلقة نارية بين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019 و 31 ديسمبر/كانون الأول 2020.