عادت الظاهرة المناخية المعروفة باسم La Nina، ما يعني أن العديد من الكنديين يمكنهم توقع شتاء بارد وعاصف، وذلك وفقاً لأحدث توقعات الشتاء من AccuWeather.
وذكرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي في بيانٍ صحفي أن La Nina، وهي ظاهرة مناخية باردة تحدث عادةً كل 3 إلى 5 سنوات، ظهرت للسنة الثانية على التوالي فوق المحيط الهادئ.
يُذكر أن درجات الحرارة خلال الشتاء الماضي كانت مرتفعة في جميع أنحاء البلاد في يناير/كانون الثاني، ووصلت إلى حوالي 4.5 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي. ولكن في فبراير/شباط، انقلبت درجات الحرارة وشهدت بعض المناطق انخفاضات قياسبة في درجات الحرارة، بما في ذلك Edmonton و Winnipeg.
ومن المرجح أن يشهد النصف الغربي من كندا درجات حرارة أقل من المتوسط مرة أخرى هذا الشتاء، إلى جانب المزيد من الطقس العاصف نتيجة تيار نفاث قطبي متضخم.
وأوضح Brett Anderson خبير الأرصاد الجوية في AccuWeather: “من المتوقع أن يكون الشتاء القادم عاصفاً إلى حد ما، من جنوب بريتيش كولومبيا عبر جبال روكي الكندية، مع العديد من الفرص لسقوط أمطار غزيرة والرياح قوية على طول الساحل”.
وأضاف:”من المتوقع أن تهطل الثلوج بغزارة في معظم أنحاء النطاق الساحلي لبريتيش كولومبيا عبر جبال روكي في غرب ألبرتا”.
أما في وسط كندا، يمكن أن تؤدي La Nina، جنباً إلى جنب مع الدوامة القطبية، إلى ظروف جوية متجمدة.
وأضاف Anderson:”قد تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من -30 درجة مئوية في جنوب Prairies، ويحتمل أن يكون متوسط درجات الحرارة فيها أخفض بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية من المعدل”.
ويمكن لأونتاريو وكيبيك توقّع المزيد من الثلوج، مع قدوم العواصف من الولايات المتحدة بفضل التيار النفاث القطبي.
وعلى الرغم من أن هذه المقاطعات قد تشهد زيادةً في تساقط الثلوج، فمن المتوقع أن يحظى النصف الشرقي من كندا بدرجات حرارة أعلى من المتوسط.
وختم Anderson قائلاً: “سيأتي أكبر تهديد للعواصف الساحلية القوية في كندا الأطلسية في فبراير/شباط. وقد يؤدي تصادم الهواء البارد القادم من الغرب مع المياه الدافئة في شمال غرب المحيط الأطلسي إلى حدوث بعض العواصف سريعة التطور، مع هبوب رياح شديدة وهطول أمطار غزيرة من Maritimes إلى Newfoundland”.
المصدر: CTV