في حين بدأت جميع دول العالم تشهد عودة السفر المحلي إلى مستوياته التي كانت قبل الوباء، يبقى المسافرون الكنديون في منازلهم، على الرغم من ارتفاع مستويات التطعيم.
هذا وفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن معهد Mastercard للاقتصاد، الذي يقوم بتتبع نشاط المبيعات مجهولة الهوية من جميع أنحاء العالم.
وقد وجد التقرير أنه من أصل 32 دولة قد شملها الاستطلاع، فقد شهدت 20% منهم فقط، عودةَ حجوزاتِ الرحلات الداخلية إلى 90% على الأقل مما كانت عليها مستويات ما قبل الجائحة.
وفي الوقت ذاته، فقد كان لدى كندا بعضاً من أدنى مستويات السفر، من حيث السفر المحلي والدولي والتجاري.
ويقول التقرير: “في حين أن بعض الدول – بما فيهم الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا – قد تجاوزت حجوزات الطيران المحلية مستويات ما قبل انتشار الوباء، فإن البعض الآخر من الدول – مثل كندا، وتايلاند، ونيوزيلندا – قد حققت جزءً بسيطاً فقط مما كانت عليه مستويات ما قبل الوباء”.
اعتباراً من 21 مايو/أيار، كانت حجوزات الرحلات الداخلية في كندا، قد حققت نسبة 28% من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019، بينما كانت الحجوزات الدولية لديها بنسبة 18%.
كما يحافظ السفر التجاري في كندا أيضاً على انخفاضه بشكلٍ كبير، مقارنةً بمستويات ما قبل الوباء، فقد بلغت حجوزات رحلات الشركات 14% فقط.
وفي الوقت ذاته، فقد انتعش السفر في الولايات المتحدة، عبر جميع الفئات. حيث كانت حجوزات الرحلات الداخلية أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، أما الحجوزات الدولية، فقد انخفضت بنسبة 22% فقط، مقارنةً بعام 2019. بينما عادت رحلات الشركات في الولايات المتحدة إلى ما يتجاوز بقليلٍ نصف مستويات عام 2019.
تعد كندا من بين العديد من الدول في العالم، التي قامت بفرض قيودٍ على السفر، والحدود، وذلك استجابةً لوباء COVID-19، إلا أنها لم تكشف بَعد عن خطةٍ كاملةٍ لإعادة الافتتاح، بالرغم من مناشدات مجموعات الأعمال، والخطوط الجوية الكندية، لها لتقوم بذلك.
صدر إعلانٌ عن أوتاوا في وقتٍ سابق من هذا الشهر، يقول أنها ستخفف قيود الحجر الصحي على المسافرين الذين تمّ تلقيحهم بالكامل، الوافدين إلى كندا، اعتباراً من 5 يوليو/تموز، وهذه هي الخطوة الأولى في خطة الحكومة لإعادة افتتاح حدودها.
المجلس الوطني للخطوط الجوية في كندا (NACC)، وهو مجموعةُ ضغطٍ تمثل شركات Air Canada و WestJet و Air Transat و Jazz Aviation، دفع الحكومةَ لتقوم بتنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة الاستشارية للصحة الكندية، والتي تركز على التدابير الحدودية.
يعترف تقرير Mastercard بأن الطلب على السفر سوف يختلف في جميع أنحاء العالم، وذلك بالاعتماد على عوامل مثل “معدلات التطعيم، ومتغيرات COVID-19 الجديدة، وتدمير الشركات والوظائف الذي خلّفه الوباء”. ولكن بالرغم من ذلك، فإن هناك نقاطاً مضيئةً عندما يتعلق الأمر بالطلب.
وأضاف التقرير: “بينما لا يمكن للمسافرين في جميع أنحاء العالم، أن ينطلقوا إلى وجهاتٍ دوليّة، يقوم بعضهم بحزمِ حقائبهم، والتحليق بشكلٍ متزايدٍ في رحلاتٍ داخل بلدانهم”.
وجاء في التقرير أيضاً: “في الوقت نفسه، في حين أن هناك طلباً مكبوتاً من المستهلكين على السفر، فإن هناك أيضاً احتمالٌ حقيقيٌّ لنقص الإمدادات، مثل طائرات المسافات الطويلة، والطيارين. ومن المرجح أن يكون تعافي السفر في جميع أنحاء العالم غير متوازنٍ و طويلٍ، وليس له خطّ سير واضح”.