حذّر خبراء عقاريون من احتمال ارتفاع عمليات احتيال المتعلقة بالإيجار هذا الصيف حيث يستعد طلاب الجامعات للعودة إلى الفصول الدراسية، كما تخطط العائلات لاستئجار عقارات لقضاء العطلات بعد الوباء.
يُذكر أن عمليات الاحتيال تُمثّل مشكلة متنامية ، لا سيما خلال فصل الصيف حيث ينشر المحتالون إعلانات مزيفة عبر الإنترنت لجذب المستأجرين لإجراء الحجوزات وإرسال الأموال ، ليكتشفوا لاحقاً أن العقار غير موجود أو غير متاح للإيجار.
وأوضح Chris Borkowski ، السمسار في مجموعة Realty Executives Group وهي شركة عقارية في أونتاريو، أن المحتالين ويبدأون في البحث عن الضحايا المحتملين مع ارتفاع الطلب.
وقال: “يتدافع الجميع للعثور على مكان للإقامة مع بداية شهر أغسطس/آب، وهناك الكثير من المنافسة مع القليل من الأماكن الشاغرة”.
ومع رفع معظم قيود COVID-19 وعودة الجامعات والكليات إلى عملية التعلم الشخصي ، من المتوقع أن يعود الطلاب الدوليون إلى الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد. ويحتمل ألّا يتمكن الطلاب الأجانب الموجودين في بلدانهم الأصلية من مشاهدة الشقة التي يرغبون في استئجارها للعام الدراسي ، وهم أكثر عرضة من المقيمين في كندا للوقوع ضحية لعمليات احتيال الإيجار.
وأضاف Borkowski: “قد يكونون على استعداد لإرسال إيداعهم على الفور للحصول على المكان دون معرفة ما إذا كان موجوداً أم لا”.
يُذكر أن الطلاب الدوليين ليسوا الضحايا الوحيدين، فقد أفاد العديد من الطلاب المحليين أنهم تعرضوا للخداع من خلال عمليات احتيال مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وقد أدت أزمة الإسكان في كندا إلى تفاقم الوضع. حيث ارتفع متوسط الإيجار الشهري في منطقة تورنتو الكبرى (GTA) بنسبة 16.5٪ ، على أساس سنوي ، لجميع أنواع العقارات في مايو/أيار ليصبح 2،327 دولار بعد أن كان 1،998 دولار في مايو/أيار 2021.
وأفادت العديد من التقارير أن متوسط الإيجارات الشهرية في GTA ارتفع بنسبة 5.7٪ في مايو أيار مقارنةً بشهر أبريل/ نيسان ، وهي أكبر زيادة شهرية منذ أكثر من 3 سنوات.
وسجلت تورونتو أعلى متوسط إيجار شهري للوحدات السكنية والشقق عند 2438 دولار ، بزيادة سنوية قدرها 19.8٪.
وساهمت بعض العوامل مثل تدفق الطلاب والخريجين الجدد الذين يغادرون منازل أهاليهم ، بالإضافة إلى زيادة طلبات الهجرة والتضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض المعروض من المساكن ، في الارتفاع السريع في الإيجارات والطلبات السكنية.
المصدر: The Globe and Mail