نوّهت رابطة مهنيي البناء والإسكان في كيبيك (APCHQ) إلى ضرورة بناء المزيد من المساكن في كيبيك لتحسين الوصول إلى سوق العقارات.
وأشار مدير الخدمات الاقتصادية في الرابطة، Paul Cardinal، إلى أن هناك نقصاً يتراوح بين 40.000 و 60.000 مسكن في كيبيك.
وقال: “اتخذت الحكومات الكثير من الإجراءات من ناحية الطلب، لكن وكما يدرك المزيد والمزيد من الخبراء، تكمن المشكلة الحقيقية في العرض”.
وقد أدت جائحة COVID-19 إلى تفاقم أزمة القدرة على تحمل تكاليف الإسكان. فعدد المنازل المعروضة للبيع بالنسبة للطلب منخفض للغاية حالياً.
وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط سعر العقارات بنسبة 32.6٪ في أبريل/نيسان 2021، وفقاً لتقرير APCHQ الذي نُشر يوم الخميس.
كما أن القدرة على تحمل تكاليف الإسكان تدهورت بسرعة في الأشهر الأخيرة، وذلك بحسب التقرير صادر عن الخبراء الاقتصاديين Kyle Dahms وAlexandre Ducharme، والذي نُشر في أغسطس/آب. حيث تدهور مؤشر القدرة على تحمل تكاليف الإسكان لكندا خلال الربع الثاني بأسرع وتيرة منذ 1994.
ويكمن الحل في زيادة المعروض، ما يعني المزيد من عمليات البناء. ولكي يتحقق ذلك، يجب أن تخفف البلديات تخفف العبء التنظيمي على البناء.
قامت بعض البلديات بتطوير نظام النافذة الواحدة لمقاولي البناء حتى لا يضيعوا في متاهة إدارية. ويمكن لهذا النوع من إعادة التنظيم أن يسهل بناء مساكن جديدة.
كما أن الضرائب والرسوم المرتبطة بشراء منزل جديد تجعل البناء الجديد أكثر تكلفة نسبياً من المنازل القائمة.
ولهذا السبب، طالبت APCHQ كيبيك وأوتاوا بسداد “جزء كبير” من ضرائب المبيعات الفيدرالية (GST) والمقاطعات (QST) على شراء منزل جديد. حيث يمكن تعديل هذا الإجراء وفقاً لشروط معينة مثل سعر العقار أو حقيقة أنه مشتري لأول مرة.
مسألة الكثافة
أوضح Jean-Philippe Meloche، الأستاذ في كلية التخطيط العمراني وهندسة المناظر الطبيعية في جامعة مونتريال: “تعد لوائح تقسيم المناطق عاملاً مهماً في أزمة الإسكان الحالية”.
ففي الولايات المتحدة، يوجد العديد من الدراسات التي تميل إلى إظهار أنه كلما زادت صرامة اللوائح في منطقة حضرية، زادت سرعة ارتفاع أسعار المنازل.
وتابع قائلاً:”لوائح تقسيم المناطق التي تمنع بناء مساكن عالية الكثافة في البلديات الحضرية ضارة للغاية. وهذه لائحة شائعة للغاية”.
وأشار إلى أن المدن تمنع تكثيف الأراضي واستقرار العديد من الأسر فيها، بحجة الحفاظ على نوعية الحياة والهدوء لسكان بعض الأحياء.
لكنه أضاف أنه من الممكن بناء مساكن عالية الكثافة في أحياء تكون فيها نوعية الحياة جذابة. واستخدم مدينة ويستماونت، المدينة الأكثر ثراءاً في كيبيك، كمثال على ذلك.
قضية الانتخابات
أصبحت القدرة على تحمل تكاليف السكن قضية انتخابية رئيسية حيث قال 57٪ من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عام إن موقف المرشح من معالجة القدرة على تحمل تكاليف الإسكان سيؤثر على تصويتهم، وذلك وفقاً لاستطلاعٍ أجرته Royal LePage.
وعلى الرغم من الوعود بزيادة العرض، إلا أن Cardinal يشعر بخيبة أمل إزاء التزامات الأحزاب الرئيسية حتى الآن. لكنه أشار إلى أن الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) اقترح تخفيف ضريبة السلع والخدمات على بيع المنازل الجديدة.