بعد ذهاب رجل من منطقة مونتريال إلى جامايك، تم تسليمه من هناك إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم الاحتيال وغسل الأموال.
وقد اتهمت السلطات الأمريكية Martin Hogan الذي يبلغ 52 عاماً بنهب مدخرات العشرات من كبار السن الأمريكيين في عملية احتيال عبر الحدود يصل مجموعها إلى مليوني دولار.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد أخبر Hogan كبار السن ،بالتعاون مع العديد من المتآمرين الكنديين والأمريكيين، أنهم فازوا بمسابقة يانصيب في كندا، ولكن يتوجب عليهم دفع ضرائب أو رسوم جمركية للإفراج عن الأموال عبر الحدود.
كما أدين خمسة أمريكيين في نفس المخطط، و يعيش معظمهم على الجانب الأمريكي من مجتمع الMohawk المتاخم للحدود في Akwesasane.
لكن لم تذكر السلطات الأمريكية سبب اختيارها لتسليم Hogan من جامايكا بدلاً من كندا، ولم تحدد اليوم الذي فعلوا فيه ذلك بالضبط.
و أكد المحامي الأمريكي الذي يتولى القضية، James P. Kennedy، أنهم لن يتساهلو مع أي شخص يقوم باستغلال كبار السن.
وقد ظهر Hogan لأول مرة أمام المحكمة وطلب تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه. أيضاً طلب مستشاراً عينته المحكمة وتم تعيين محامي مقره في Rochester ، نيويورك.
وعلى الرغم من أن السلطات الأمريكية لم تقدم عنوان Hogan إلا أنها قالت أنه يعيش في مونتريال. وتم ربط رجل يُدعى Martin Hogan بعنوان سكني في Kirkland في الجزيرة الغربية، وهو منزل عُرض للبيع في 29 يناير/كانون الثاني، و مُدرج بسعر 900 ألف دولار تقريباً.
وقد قالت إحدى الجارات أن الرجل الذي كان يعيش هناك مع زوجته كان اسمه Martin، إلا أنها لم تكن تعرف اسمه الأخير. وقالت أنه كان لطيفاً ولم يكن لديها مشاكل معه.
مع العلم أن العقار مُدرج حالياً باسم شخص آخر، إلا أن سمسار العقارات المسؤول عن القائمة لا يستطيع التعليق على الموضوع.
ووفقاً للائحة الاتهام، فقد خسر حوالي 37 من كبار السن عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل في مخطط احتيال عبر الهاتف، حيث اضطر بعضهم إلى إعادة رهن منازلهم.
و تصل عقوبة هذه التهم إلى السجن لمدة 30 عام وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
هذا وقد صرح عميلٌ خاص لوكالة الضرائب الأمريكية، في إفادةٍ خطية في الشكوى الجنائية، أن الاحتيال تم تنظيمه لأول مرة من قبل الجانب الكندي.
وقد اتصل Martin Hogan بالإضافة إلى متآمرين آخرين في كندا برجل من ولاية نيويورك يُدعى Anthony Laughing Jr قبل أكثر من أربع سنوات لإعداد عناوين في نيويورك يمكن للضحايا أن يرسلوا إليها طروداً نقدية في الولايات المتحدة، ومن ثم ترتيب إحضار النقود من الطرود إلى كندا.
ويعتبر Laughing Jr أحد الأشخاص الذين أدينوا بالفعل في القضية. وتشير وثائق المحكمة إلى متآمرين كنديين آخرين لكنها لم تذكر أسمائهم.
كما تم الاستيلاء على العديد من المعاملات المزعومة بالإضافة إلى الرسائل النصية ورسائل WhatsApp.
وتم التواصل مع ضحايا الاحتيال من خلال أرقام كندية، وتشير التحقيقات إلى أن المحتالين في كندا استخدموا هواتف مجهولة الهوية أو هواتف بنظام الدفع مقابل الدقيقة لتشغيل مخطط استغلال المسنين وقاموا بتغيير أرقام الهواتف في كثير من الأحيان.
كما تم إخبار العديد من الضحايا بأن أرباحهم الخاصة باليانصيب كانت في كندا، و قيل للبعض أن المبلغ الذي دفعوه مقدماً في الرسوم الجمركية سيحدد حجم أرباحهم.
و يُزعم أن أحد الشهود المتعاونين أن Laughing Jr. طلب استخدام حسابه المصرفي التجاري لإيداع الأموال فيه مقابل رسوم رمزية.
كما يُزعم أيضاً أن المجموعة استخدمت التحويلات البرقية في وقت لاحق، على الرغم من أنهم قالوا في الرسائل النصية ورسائل WhatsApp أنهم يفضلون الدفع النقدي.
مع العلم أن Akwesasane هي إحدى مناطق الMohawk التي تقع على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بالقرب من Cornwall ، أونتاريو .
وقد صرحت السلطات الأمريكية أن إجمالي ما تم الحصول عليه من المخطط كان حوالي 2 مليون دولار منذ حوالي عام 2015 وحتى العام الماضي ، وزعموا المحتالين الذين يديرون المخطط كسبوا 1500000 دولار أمريكي.
ومن المقرر أن يمثل Hogan أمام المحكمة في الأول من مارس/آذار. لكن لم يتم اختبار أو إثبات أي من الادعاءات المتعلقة بالتهم الموجهة إليه في المحكمة.