عبّرت إحدى العائلات في ساوث شور عند غضبها بعد أن طلب سائق حافلة من طالب يبلغ من العمر 12 عاماً التحدث بالفرنسية وقال إنه من غير المحترم التحدث إليه باللغة الإنكليزية.
وحدث ذلك يوم الجمعة عندما كان السائق يقل العديد من الأطفال، الذين يعانون من التوحد ، إلى المدرسة.
وأوضحت Amanda Mullan أن ابنتها ، Maddison Schmidt ، تعاني من التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وأشارت إلى أن ابنتها تذهب إلى المدرسة العامة الوحيدة التي تدرس باللغة الإنكليزية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ساوث شور في مونتريال.
وأثناء ذهابها إلى المدرسة في ذلك اليوم، قالت Schmidt إن سائق الحافلة كان يطلب من الأطفال التحدث بالفرنسية.
وأوضحت: “جعلني ذلك أشعر وكأنني غير مسموح لي بالتحدث باللغة الإنكليزية ، ولم أشعر بالراحة في هذا الموقف”.
وأضافت أنها بدأت بعد ذلك في تسجيل ما قاله السائق.
ولفتت Mullan إلى أنها فخورة بابنتها، لكنها تخشى من كيفية تاثير هذه الحادثة عليها.
وقالت: “لقد شعرت بالتهديد و الخوف، وعندما تضع طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الموقف ، يمكن أن يتسبب ذلك في العديد من مستويات الصدمة المختلفة”.
مطالب بتقديم اعتذارات
وتجدر الإشارة إلى أن سائق الحافلة موظف في شركة Excell للنقل. وأوضح مجلس إدارة مدرسة Riverside إنه تعاقد مع الشركة لنقل الأطفال .
وجاء في بيانٍ لمجلس إدارة المدرسة:”تواصلنا مع شركة النقل على الفور، وأخذوا الأمر على محمل الجد. واتصلوا بالعائلة بسرعة لإعلامهم بأنهم سيتعاملون مع سائق الحافلة”.
إلا أن ذلك لم يكن كافياً لطمأنة Mullan، خاصةً بعد أن قال السائق إنه سيتوقف عن التحدث إلى الطلاب باللغة الإنكليزية.
وأشارت إلى أنها نشرت التسجيل الصوتي على Facebook حتى يكون بقية الأهالي على علم بالموقف.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم Excell إن السائق سيعتذر للأطفال المعنيين.
وجاء في بيانٍ للشركة: “كانت النية الأساسية للسائق هي احترام اللغة الأم لكل شخص واختيار اللغة التي يختارونها للتعبير عن أنفسهم. ومع ذلك ، فإن المثال والكلمات المستخدمة لتوضيح ملاحظاته كانت أقوى مما هو مرغوب فيه، وكانت في غير محلها”.