اخبار كندا : سجل شهر تموز / يوليو الماضي طفرة غير مسبوقة في تاريخ سوق الإسكان الكندي على مدى 40 عاماً ماضية، حيث حقق مالكو العقارات مبيعات تجاوزت الـ30%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة 26% عن يونيو 2019.
وكشفت جمعية العقارات الكندية اليوم عن بيع مبيعات 62355 وحدة سكنية خلال تموز / يوليو 2020، وهو أعلى رقم مبيعات شهري على الإطلاق لأكثر من 40 عاماً.
وأوضح كبير الاقتصاديين في CREA، شون كاثكارت أنّ هناك أكثر من دافع وراء نهضة سوق الإسكان خلال تموز / يوليو، ولعل أهمها تفشي وباء COVID-19، حيث إنّ السوق كانت مقبلة على انكماش في 2019، فجاء الوباء ليفرملها، وفتح المجال أمام متطلبات أخرى، تقدمتها الأهمية الكبرى للمنزل، في ظل الحجر المنزلي، والرغبة بالمزيد من المساحة الخارجية والشخصية، وغرفة لمكتب منزلي، وما إلى ذلك”.
وسجلت CREA متوسّطاً للسعر الوطني الفعلي للمنازل المُباعة خلال تموز / يوليو بلغ 571.500 دولارا كرقم قياسي، بزيادة 14.3% عن الشهر نفسه من 2019.
وشهدت مدن مونتريال و تورنتو، غويلف، وأوتاوا أكبر ارتفاع في الأسعار، فيما ارتفعت بشكل أكثر تواضعاً في بريتش كولومبيا وألبرتا.
وفي تموز / يوليو وفقاً لـCREA، تجاوز الطلب العرض، حيث زادت المبيعات بشكل أسرع من إمكانية إدراج العقارات الجديدة، على الرغم من أنّ القوائم الجديدة سجّلت رقماً قياسياً لشهر تموز / يوليو، حيث ارتفع عدد المنازل المدرجة حديثاً بنسبة 7.6% خلاله مقارنة بشهر حزيران / يونيو، إلا أنّها جاءت وسط قفزة بنسبة 26% في المبيعات.
وأشار بيان CREA إلى تناقص في عروض العقارات في أجزاء كثيرة من البلاد، مع سيطرة منطقة تورونتو على القوائم الجديدة، بحيث سجّلت نسبة “المبيعات مقارنة بالإدراج الجديد” في تموز / يوليو أعلى مستوياتها منذ 2001-2002 عند 73.9%.
وبينما لفت كاثكارت إلى “قوائم جديدة ستُطرح في السوق بسبب COVID-19، لكن العديد من العقارات لم يتم إدراجها في الوقت الحالي بسبب الفيروس”، كشف كبير الاقتصاديين في TD Economics بريان ديبراتو عن أنّه قد يكون من الصعب فهم كيف يمكن أن يكون سوق الإسكان شديد الحرارة عندما يظل معدل البطالة في خانة العشرات.
وفي مذكرة إلى العملاء قال ديبراتو: “لقد أثّر الوباء بشكل غير متناسب على الكنديين ذوي الدخل المنخفض، الذين تقل احتمالية أن يكونوا أو يصبحوا مالكي منازل”، مضيفاً: “إلا أنّ قوة الانتعاش الأخير في سوق الإسكان مفاجأة بالتأكيد، ولا يزال هناك العديد من العوامل التي يجب مراقبتها في ما يتعلق بتتبع الانتعاش الاقتصادي من الوباء”.
وختم: “مع اقتراب فصل الخريف، ستنتهي هذه البرامج أو يتغيّر شكلها، واعتماداً على التقدّم المُحرز في الانتعاش الاقتصادي الأوسع، قد يؤدي ذلك إلى رياح معاكسة كبيرة لأسواق الإسكان، وخاصة الأسعار”.
روابط متصلة :
على الرغم من الجائحة ..عقارات مونتريال تحطّم رقماً قياسياً في المبيعات
مبادرة الحكومة لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة … بين الواقع والشروط