أفادت هيئة الإحصاء الكندية يوم الجمعة أن الاقتصاد الكندي خسر ما يقارب 40 ألف وظيفة في أغسطس/أب، وهو ما أدى إلى رفع معدل البطالة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 5.4٪.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه الخبراء الاقتصاديين يتوقعون أن يضيف الاقتصاد ما بين 10000 و 15000 وظيفة خلال الشهر، لكن بدلاً من ذلك فإن أرقام أغسطس ترفع حصيلة الخسائر على مدى ثلاثة أشهر إلى أكثر من 100000 منذ مايو/أيار.
من الجدير بالذكر أن فقدان الوظائف تركز في قطاعين، بمعدل 28000 وظيفة في قطاع البناء، وما يقرب من 50000 في القطاع التعليمي.
في غضون ذلك قال Derek Holt الخبير الأقتصادي في Scotiabank أن وظائف التعليم عادةً ما تنخفض خلال فصل الصيف بشكل طبيعي، ولهذا السبب لاتدعو الخسارة في قطاع التعليم إلى القلق.
أما بالنسبة للبناء يقول الخبير الاقتصادي Tu Nguyen من شركة الاستشارات RSM Canada أن التباطؤ كان متوقعاً، لاسيما بعد قيام بنك كندا برفع أسعار الفائدة لأكثر من مرة.
يمكن القول أن خارج هذين القطاعين لا يزال هناك طلب على العمالة، لكن ما يقلق في الأمر هو أن الانخفاضات الشهرية في الوظائف لا تحدث عادةً إلا عندما تكون الاقتصادات في حالة ركود، حيث أن التدهور في سوق العمل يحدث بشكل أسرع مما كان متوقعاً.
جدير بالذكر أخيراً أن متوسط الأجر بالساعة بلغ خلال الشهر 31.33 دولار، وهذا أعلى بنسبة 5.4٪ مقارنةً بما كان عليه قبل عام، لكن مع وصول معدل التضخم إلى 7.6٪ فهذا يعني أن مكاسب الأجور لا تزال بعيدة عن مواكبة التضخم.