استفاق سكان مدينة لافال أمس الأحد على أصوات سيارات الإسعاف والشرطة، وقد حضرت إلى منزل في الحي، حيث تواترت المعلومات عن أنّ فيه طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات قد توفيت، دون أي معلومات أخرى حول ظروف الوفاة.
وبعد ظهر اليوم (الإثنين)، كانت سيارات الشرطة لا تزال مستقرة أمام منزل من الطوب الأحمر في شارع Le Boutillier ، حيث يواصل محققو مسرح الجريمة العمل في الداخل، على مدار 24 ساعة من وصول المسعفين ومحاولة إنعاش الفتاة، التي باءت بالفشل، ساعين للحصول على أدلة لفهم ماذا حدث.
وقال متحدّث بإسم شرطة لافال من موقع الحادث: “لا معلومات أساسية وخلفيات واضحة حول سبب الوفاة التي لا تزال لغزاً حتى الآن”.
وتعقيباً على الحادث تداعى الجيران للوقوف على ما جرى في المنزل، حيث أكد بعضهم معرفتهم بالأسرة التي تعيش هناك، ومنهم جوني لاغوبوديس، الذي وقف عند ممر بيته، وهو ينظر إلى الشارع باتجاه مكان الحادث من على مسافة 200 متر، وقال: “أنا متفاجئ. حيّنا مكان هادئ عادة”.
وفيما خيّم في الحي شعور بالغضب وعدم التصديق، قال جار آخر: “شيء محزن وفاة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات”.
وبينما أدّى الشعور بالغموض إلى تفاقم الارتباك والصدمة التي أحاطت بالأحداث، حيث انتشرت شائعات بأن الطفلة أُصيبت بحروق شديدة في الأيام التي سبقت وفاتها، ليؤكد المتحدّث بإسم الشرطة بأنّ نتائج تشريح الجثة قد تصدر مساء اليوم لتحديد كيفية وفاتها بالضبط.
بدأت الشرطة تحقيقاتها ، واستجوبت ستة بالغين من العائلة ، كانوا جميعًا في المنزل عند وصول المسعفين. لكن الضباط واجهوا صعوبة في التواصل مع العائلة – وهم من أفغانستان ولا يتحدثون الفرنسية ولا الإنجليزية – واضطروا إلى إيجاد مترجم يتحدث بلغتهم لمتابعة التحقيق .
طفلان آخران ، صبي يبلغ من العمر 11 عامًا وفتاة تبلغ من العمر 4 سنوات ، كانا يعيشان في المنزل ولكنهما لم يكونا موجودين أثناء الحادث ، ويتم الآن رعايتهما من قبل مدير حماية الشباب في كيبيك.
وخيم في الحي شعور بالغضب وعدم التصديق. يتساءل الآباء والأمهات الذين يلعبون مع أطفالهم في تلة صغيرة للتزلج في نهاية الشارع كيف يشرحون الحدث لأطفالهم.
لمزيد من التفاصيل :