في شهر مارس / آذار، يحتفل العالم بالمرأة وخاصة اللاتي يصنعن اختلافًا في مختلف مناحي الحياة.
وفي هذا الصدد، قدمت شبكة CNN تقريراً عن “نساء صنعن التاريخ” أفاد بتصنيف الحكومة الكندية لطبيبة ليبية كواحدة من أكثر 100 امرأة تأثيراً في تاريخ البلاد.
د. آلاء مرابط هي طبيبة كندية ليبية، ومناصرة عالمية لأهداف التنمية المستدامة، ومؤسسة منظمة “صوت المرأة الليبية”. وتشغل أيضًا منصب المفوضة السامية للأمم المتحدة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي، وهو منصب لم يشغله أحد من قبل تحت سن 45 عاماً.
وهي المديرة التنفيذية لمبادرة “Phase Minus ، لإجراء الأبحاث حول قضايا الأمن الصحي والمساواة في الحصول على الرعاية الصحية.
مدرسة المرابط
بينما تحمل شهادات من كلية لندن للاقتصاد وجامعة الزاوية في ليبيا، تقول د. مرابط إن أهم تعليم تلقته كان في “مدرسة المرابط للشؤون الدولية”، وهو الاسم الذي أطلقته على منزل العائلة في ساسكاتون بكندا.
وتقول إنها تعلمت وهي صغيرة في السن مع أخواتها العشرة مدى أهمية الدبلوماسية وتشكيل التحالفات. لذلك، عندما استكملت تعليمها، كان هدفها هو الانضمام إلى الأمم المتحدة، حيث يمكنها الجمع بين اهتماماتها في الطب ومساعدة النساء في جميع أنحاء العالم.
التحقت بكلية الطب في سن الـ15، وفي السنة الأخيرة لها في الجامعة حولت اهتماماتها إلى السياسة، وأسست منظمة صوت المرأة الليبية وهي مؤسسة غير ربحية لمساعدة الذين تضرروا من الصراع في أعقاب الثورة الليبية.
تقدير عالمي
لقبها الإعلامي الأمريكي الشهير جون ستيوارت بـ “دوجي هوزر” الليبية، وهو شخصية تلفزيونية شهيرة لطبيب طفل نابغة.
صنفت صحيفة New York Times حديثها ضمن مؤتمرات منظمة TED، والذي حمل عنوان “الحقيقة في ديني – مكانة المرأة”، كواحد من أكثر الخطابات تأثيراً.
تحدثت د. مرابط عن الإسلام وأثره على القوانين والثقافية والمجتمعية التي تنطوي على نوع الجنس.
وفي خطابها، سألت: “لماذا حين نكون متساوين في نظر الله لا نكون كذلك في أعين الرجال؟”، واستطرت “إنه سؤال ظللت أفكر به كفتاة شابة مسلمة تبلغ من العمر 15 عاماً تتوسط أحد عشرة طفلًا انتقلت من ليبيا إلى كندا في بداية الثمانيات”. وفي بحثها عن الجواب، تسلط ألاء الضوء على طفولتها وتؤكد على أهمية الدور القيادي للمرأة ومشاركتها.
كما قامت مجلة Forbes باختيارها عام 2017 ضمن أكثر 30 شخصية شابة تحت سن الثلاثين نجاحاً على مستوى العالم.