قال Farshid Razaghi، وهو طبيب من مونتريال يبلغ من العمر 54 عاماً، إن شرطة مونتريال تعاملت معه بقسوة ورمته على الأرض في منزله هذا الأسبوع بسبب مخالفة مرورية.
بدأ كل شيء عندما ذهب Razaghi، الذي يدرّس في كلية الطب في McGill، مع زوجته لإحضار ابنتهما البالغة من العمر 6 سنوات من المدرسة في بلدة Mount Royal يوم الثلاثاء. ودخلت زوجته إلى المدرسة، وانتظرها في منطقة يُمنع فيها وقوف السيارات.
وجاء أحد ضباط الأمن العام في TMR وأخبر Razaghi أنه قام بتسجيل رقم لوحة سيارته، وأصدر له مخالفة، كما طلب منه أن يغادر المكان.
وتلا ذلك نقاش قصير، قال فيه الطبيب إنه سيبقى لبعض الوقت ، بما أنه حصل على مخالفة بالفعل. إلا أن الضابط طلب منه المغادرة.
ثم نقل Razaghi سيارته إلى مكان يُسمح به بالوقوف، إلا أن الضابط قام باللحاق به، وقال للزوجين إن Razaghi “هدده”، على حد قوله. وذهبت العائلة إلى المنزل، ولم تفكر في الأمر أكثر من ذلك.
وبعد مضي ساعة، توقفت 3 سيارات شرطة من شرطة مونتريال أمام منزل العائلة في Mount Royal. وأوضح Razaghi: “دخلوا إلى المنزل”، وقالوا له: “لقد هددت أحد زملائنا”
وسأل عما إذا كانوا يملكون مذكرة تفتيش أو أي وثائق، ولم يطلعوه على أي منها.
ثم تعالت أصواتهم، وأشار إلى أن الضباط “هاجموه بوحشية”. “ووضعوه على الأرض ، وكبلوا يديه”. وحاولت زوجته التدخل، إلا أن الضباط دفعوها بعنف إلى الخلف، على حد قوله. ثم سحبوه إلى الخارج إلى سيارة للشرطة، حيث أجبروه على التوقيع على أوراق يتعهد فيها بالمثول أمام المحكمة.
ويواجه Razaghi حالياً تهمة تهديد ضابط أمن عام، كما اتُهمت زوجته بعرقلة سير العدالة.
وأحالت بلدة Mount Royal التحقيق إلى شرطة مونتريال وامتنعت شرطة مونتريال عن التعليق على الحادث.
استغلال للسلطة
و أكّد Razaghi، وهو من أصول إيرانية، أنه لا يزال في حالة صدمة ليس فقط نتيجة العنف، ولكن بسبب كيفية قيام الشرطة بإخافة أطفاله وتفتيش منزله، بناءاً على أقوال حارس وحيد.
وبيّن أنه أراد أن يعلن عن الوضع لأنه يعتقد “أنهم يفرطون في استخدام سلطتهم”، وقال:”إنهم يستغلون قوتهم لترهيب الناس”.
يُذكر أنه لا يحق لضباط الشرطة في كيبيك دخول منزل الشخص إلا إذا كان لديهم أمر توقيف أو إذا كانوا في “مطاردة حثيثة” للمشتبه به.
ويمكن للضباط الدخول أيضاً إذا كانت لديهم أسباب معقولة للاعتقاد بأنهم يستطيعون منع إصابة خطيرة وشيكة أو وفاة، ويشمل ذلك هجوم مسلح أو محاولة انتحار.
كما يمكن لسكان المنزل إدخال الضباط، لكن يتوجب عليهم المغادرة عند طلب ذلك منهم، في حال لم يكن لديهم أمر قضائي.
وفي هذه القضية، عندما قرعت الشرطة جرس الباب قامت إحدى بنات Razaghi الصغيرات بفتح الباب، لكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن للطفل إعطاء نوع الموافقة اللازمة لدخول المنزل، ولا يزال يحق للعائلة أن تطلب من الشرطة المغادرة.
ومن المفترض أن يمثُل الزوجان أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الخريف.