أعلنت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة “تيريزا تام”، عن دخول البلاد في موجةٍ رابعةٍ من وباء COVID-19، حيث تستمر متغيّرات الفيروس في الانتشار، خصوصاً بين الأشخاص غير الملقحين.
وقالت “تام” في تصريح لها يوم الخميس ” إن عدد الحالات على مستوى كندا، يتجه نحو الأسوأ، منذ آخرِ تحديثٍ للنمذجة، تم إجراؤه قبل أسبوعين.
وأضافت”كنّا نراقب زيادة نشاط COVID-19 في كندا كلها. وتشير أحدث بيانات إلى أن الموجة الرابعة بدأت في كندا”.
و هناك حالياً ما يزيد عن 13000 إصابةٍ نشطةٍ في كندا، أي ما يزيد عن ضعف إصابات أواخر يوليو/تموز.
وأشارت “تام”إلى أنه بات يتم الإبلاغ يومياً عن 1500 إصابةٍ جديدةٍ، ومعظم الإصابات بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 عاماً.
وتابعت: “لحسن الحظ، فإن عدد الوفيات لا يزال منخفضاً، حيث يتم الإبلاغ عن سبع وفيات في المتوسط اليوميّ”.
وأضافت أنه لتقليل التأثير الذي يمكن أن تحدثه الموجة الرابعة على نظام الرعاية الصحية أو في تعريض خطط العودة إلى المدرسة للخطر ، من الضروري أن يشمر المزيد من الكنديين عن سواعدهم للحصول على التطعيم.
ورأت أن كندا ” بحاجةٍ حقاً لزيادة الجهود لحماية فئة الشباب، وهي الفئة العمرية التي تحدث فيها معظم الإصابات”.
كندا تتبرع باللقاحات
وفي سياق متصل أعلنت وزيرة التنمية الدولية،Karina Gould ، ووزيرة المشتريات Anita Anand، عن تبرّع كندا بعشرة ملايين لقاحٍ إضافي من لقاح Johnson & Johnson لشبكةٍ مشاركةِ اللقاحات العالمية COVAX، وذلك من أجل مساعدةِ البلدان منخفضة و متوسطة الدخل، على دعم قدراتها في عملية التطعيم.
و تلقى حوالي 2% فقط من السكان في البلدان منخفضة الدخل، جرعةً واحدة، حيث قالت Gould: “هناك عملٌ كثيرٌ لنقوم به، بهدف تطعيم الكوكب بأسره”.
في قمة مجموعة السبع في يونيو/حزيران، تعهد رئيس الوزراء “جاستن ترودو”، بأن تقدّم كندا 100 مليونِ لقاحٍ للدول النامية.
حيث سيتم التبرع بـ 13 مليون جرعةٍ منها، أما الباقي، سيكونون على شكل تمويلٍ للمبادرات العالمية، بما فيها COVAX.
هذا الإعلان، رفع مساهمة كندا بالجرعات، لما يزيد قليلاً عن 40 مليون جرعة.
أعلنت وزارة الصحة الكندية موافقتها على جرعتين من عقار Johnson & Johnson في أوائل شهر مارس/آذار، ولكن بعد القيام بمراجعة الجودة لشحنةٍ أولى تمت شحنها من منشأةٍ في Baltimore, Mary، قررت الوزارة عدم توزيع هذه اللقاحات على المقاطعات، من أجل حماية صحة الكنديين.
قالت Anand، أنه نظراً لامتلاك كندا لكميةٍ كافيةٍ من اللقاحات، تتيح لها تطعيم جميع الكنديين مرتين، فبإمكان الحكومة أن تعيد توجيه الإمدادات الإضافية.
وقالت: “حتى يومنا هذا، تلقت كندا أكثر من 70 مليون جرعةٍ، وحصل 82% من الكنديين المؤهلين على جرعةٍ واحدة على الأقل، كما تم تطعيم 71% بشكلٍ كامل. إن استراتيجيتنا لهذا العام، هي السبب في وضع كندا الذي يمكنها من الاستمرار في مشاركةِ ملايين جرعات اللقاح مع العالم بأسره”.