تشهد مقاطعة Oakland سلسلة من السرقات التي تركزت على المنازل الفاخرة، حيث استهدفت عصابات يشتبه في كونها عابرة للحدود الوطنية أربعة منازل منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وسط استنفار من السلطات الأمنية لتعقب الجناة وتحذير السكان لتعزيز أمن منازلهم.
وفقاً لتقارير الشرطة، كانت السرقات الأربعة في مدينة Novi متشابهة من حيث الأسلوب الزمني والمكاني، ففي 31 أكتوبر/تشرين الأول بين السادسة والنصف والثامنة والنصف مساءً، اقتحم مجهولون منزلاً في منطقة Revello Court عبر كسر نافذة خلفية، فيما وقعت سرقة مشابهة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني بنفس الطريقة على بعد أميال قليلة.
أما في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، فقد استهدف الجناة منزلين بفارق ساعة واحدة فقط، حيث كسروا نافذة الحمام في أحد المنازل بشارع Pomino Drive، واقتحموا منزلاً آخر في Turnberry Boulevard، معتمدين على التشويش على إشارات الواي فاي لإبطال أنظمة الأمن.
وأوضح Jason Meier قائد شرطة Novi إن الأساليب المستخدمة تتطابق مع عصابات عبر وطنية من أمريكا الجنوبية معروفة بأساليبها المنظمة في استهداف المناطق الراقية ذات الأمن المحدود، مشيراً إلى أن المنازل المستهدفة غالباً ما تقع في مناطق مشجرة أو بالقرب من حقول مفتوحة، مما يوفر للجناة غطاءً أثناء اقتحامهم.
وأكد Meier أن الأشياء المسروقة تركزت على النقود والمجوهرات والساعات الفاخرة، فيما أشار إلى وجود مراقبة مسبقة من الجناة، رغم غياب دليل مباشر على معرفة محتويات المنازل مسبقاً.
وأشار عمدة مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد إلى أن هذه العصابات تعتمد على التنقل السريع بين الولايات، مما يجعل تتبعها أكثر تعقيداً، وأوضح أن الأشياء المسروقة غالباً ما تُشحن إلى مدن كبرى مثل ميامي ونيويورك ولوس أنجلوس، ما يزيد من صعوبة استردادها.
ودعا بوشارد السكان إلى اتخاذ تدابير وقائية، مثل تعزيز أنظمة الأمان بكاميرات سلكية، وإضافة أضواء خارجية للساحات المظلمة، وإبلاغ الشرطة عن أي نشاط مشبوه، وأكد على أن الحذر هو المفتاح لحماية المنازل من هذه العصابات المنظمة، داعياً السكان إلى العمل معاً لزيادة المراقبة المجتمعية وتعزيز إجراءات الأمن الفردي.