كشفت كبيرة أطباء كندا الدكتورة “تيريزا تام”، أن أكبر درسٍ تعلمَته من تجربة COVID-19 بعد مرور عامٍ على بداية الوباء هو: “لقد خذلنا الفئات الأكثر ضعفاً”.
و قالت في مقابلة لها “أعتقد أن المأساة، والدرس الكبير الذي يجيب على الجميع في كندا أن يستفادوا منه، هو أننا كنا جميعنا، على كل المستويات، غير قادرين على حماية كبار السن لدينا، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في دور الرعاية طويلة الأجل”.
وأضافت: “والأسوأ من ذلك أنه في الموجة الثانية، حيث كنا قد حذّرنا من عودة ظهور الفيروس، فقد كان هناك تكرارٌ للتأثير الهائل على هؤلاء السكان”.
اعتباراً من 11 مارس/آذار – بعد انقضاء عامٍ واحدٍ منذ إعلان COVID-19 جائحة عالمية – توفي أكثر من 22000 كندي مصابين بالفيروس، الذي سبّبَ الإصابة بشكل أكبر لكبار السن في كندا على مدار الأشهر الـ 12 الماضية، مع انتشاره في دور الرعاية في جميع أنحاء البلد، وكذلك في أماكن العمل، أو في المجتمعات حيث يتواجد الناس على مقربةٍ من بعضهم.
وتابعت “تام”: “سيظل هذا الأمر محفوراً إلى الأبد في ذاكرتنا، وهو كيف خذلنا أكثر الناس ضعفاً في مجتمعنا. ليس فقط كبار السن، بل السكان الذين يعانون من العنصرية أيضاً، والنساء، والأشخاص الذين يتشاركون السكن، لذلك فإن هذا بالتأكيد، هو أكبر درس يجب أن نتعلمَ منه”.
وأشارت “تام”، إلى أن منح أولوية التطعيم لكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة، هي مؤشر إيجابي. ومع ذلك، فلا تزال التغييرات المنهجية، بحاجةٍ إلى أن يتم تنفيذها، من أجل ضمان معالجة نقاط الضعف لدينا، والتي ساعد الفيروس على اكتشافها.
تأملاتُ “تام”، تعكس النتائج الرئيسية من التقرير السنوي لوكالة الصحة العامة لعام 2020، وهو التقرير الذي دعت فيه إلى “التغيير الهيكلي”، عبر القطاعات الصحية والاجتماعية، والاقتصادية، في أعقاب COVID-19.
وكان التقرير قد سلط الضوء على الآثار الصحية غير المتناسبة، والتي يعاني منها العمال الذين يقدمون الخدمات الأساسية، والسكان الذين يواجهون العنصرية، والأشخاص الذين لديهم إعاقات، أو أمراض عقلية، والنساء.
كما أنه يتضمن توصياتٍ عديدة، حول الطريقة التي يمكن بها تحسينُ التأهب لمواجهة الجائحة، وللاستجابة لها، والتعافي منها.
يقول التقرير إنه من بين التغييرات التي يتوجب على كندا أن تقوم بها في ضوء COVID-19، هو تحسين ظروف العمل داخل دور الرعاية طويلة الأجل، وزيادة فرص الحصول على السكن، و تعزيز القدرة لدى الكنديين للوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية.
هذه دعوات عديدة للتغيير، كانت قد أقرت بها الحكومات، ولكنها، وبعد شهورٍ من إصدار التقرير، لا تزال إلى حد كبير دون إجابة.