كيبيك : يبدو أنّ كل العيون في الهيئة التشريعية في كيبيك تتجه نحو مونتريال، حيث أظهر استطلاع جديد أنّ أصحاب العمل يطلبون بشكل متزايد من الموظفين الجُدُد إتقان اللغة الإنجليزية، لكن بينما تؤكد حكومة CAQ أنّ لديها فكرة جديدة حول كيفية اتخاذ إجراءات صارمة لتطبيق الخطة، يصفها آخرون بالحلم.
ووفقاً للاستطلاع، تطلب 60% من الشركات في مونتريال حالياً مهارات اللغة الإنجليزية، فيما يجري تطبيق قانون اللغة Bill 101 على جميع الأنشطة التجارية الخاضعة للتنظيم الفيدرالي، والتي تتضمّن مرافق مثل السكك الحديدية، محطات البث والبنوك والشركات الكبيرة .
وقال الوزير المسؤول عن ميثاق اللغة الفرنسية سيمون جولين باريت بأنّ حكومة CAQ ستُصدِر قريباً خطة عمل لغوية تتضمن هذه الفكرة. الأمر الذي لاقى موجة من الانتقاد، حيث اعتبره المحللون حُلُماً غير قابل للتطبيق.. وسأل باسكال بيرو من (بارتي كيبيكوا): “هل ستخضع الشركات الفيدرالية لمشروع قانون 101؟ كيف؟ بالسحر؟.. إفهموا ما زلنا مقاطعة.”
ومشروع القانون 101 هو اقتراح إعلان “الفرنسية” اللغة الرسمية الوحيدة في كيبيك، بحيث يجب على الشركات في كيبيك التي تضم 50 موظفاً على الأقل استخدام اللغة الفرنسية كلغة عمل.
واتفق المحامي الدستوري يوليوس غراي مع شركة Berube على أنّ المقاطعة لا تتمتع بهذا النوع من السلطة على الأنشطة التجارية الخاضعة للتنظيم الفيدرالي، لأنها تخضع لقانون اللغات الرسمية في كندا.
وقال غراي: “الطريقة الوحيدة التي يمكنك بها تقديم مشروع قانون 101، الذي لا يحافظ على المساواة بين اللغتين، هو من خلال تعديل فيدرالي، وهو ما لا أعتده أمراً وشيكاً.”
في حين يعتقد آخرون أنّ هناك طرقاً أكثر فعالية للترويج لاستخدام الفرنسية في مونتريال، حيث اقترح “ليبرالي إن إم إيه أندريه فورتين” “تزويد كل كيبيكي بدروس فرنسية مجانية، فإذا كنت ترغب في تحسين جودة اللغة الفرنسية في كيبيك، وإذا كنت تريد التأكد من أن المزيد من سكان كيبيك قادرون على التحدّث باللغة الفرنسية، فهذه طريقة بسيطة جدًا للقيام بذلك.”
بينما ترى مجموعة أكثر تشاؤماً أنّ إعلان الحكومة ما هو إلا محاولة لمناشدة قاعدتها في الأوقات الصعبة. وقال جيفري تشامبرز من شبكة مجموعات المجتمع في كيبيك”، التي تمثل المجموعات الناطقة باللغة الإنجليزية: “من الواضح أنه لا توجد مشكلة في معاملة الموظفين أو معاملة الجمهور في ما يتعلق بالأداء اللغوي في كيبيك. اللغة الإنجليزية ليست شيئاً سيئاً – إنها ميزة.”
روابط ذات صلة :
الوزير باريت : خطة جديدة لفرض استخدام اللغة الفرنسية حصرياً في الشركات