أعلنت كيبيك أنه سيتم تعليم الطلاب أسس مجتمع كيبيك وقيمه في القسم الخاص بالثقافة، وسيشمل ذلك “تطوّر المجتمع ومواضيع أخرى” .
وجاء في البيان الذي صدر يوم الأحد : “سيسمح هذا التعليم للطلاب بفهم الثقافة التي يعيشون فيها، وفهم أن كل مجتمع يتأثر بسياق ثقافي مختلف، وهذا ما يجعل الثقافة متميزة. لذا من واجب كل أمّة حماية وتعزيز ثقافتها وتراثها وخصوصياتها”.
محو الأمية الإعلامية والتربية الجنسية
وسيتناول البرنامج في قسم المواطنة المبادئ الأساسية للحياة المدنية، مثل احترام الذات والآخرين، وحرية التعبير والضمير، والمساواة بين الجميع و العلمانية.
وأضاف البيان: “هذه القيم هي في صميم النضالات العزيزة علينا ، مثل مكافحة التمييز على أساس الجنس والعنصرية و رهاب المثلية”.
كما سيتضمن البرنامج قضايا التثقيف الجنسي، ومحو الأمية الإعلامية والتي “ستؤدي إلى التخلّص من الأخبار المزيفة وتطوير استخدام أكثر مسؤولية لوسائل التواصل الاجتماعي”.
وزير التعليم ” تحوّل كبير ”
وكشف وزير التعليم في كيبيك Jean-François Roberge عن المنهج الجديد الذي سيحلّ محلّ برنامج الأخلاق والثقافة الدينية الحالي في المقاطعة.
وقال الوزير إن البرنامج الجديد ، الذي يدعى “المواطنة والثقافة في كيبيك” ، يُمثل “تحوّلاً كبيراً” وسيشمل التركيز على التفكير النقدي.
يُذكر أن البرنامج الحالي المعروف باسم ERC، موجود منذ عام 2008 وهو إلزامي للطلاب.
البرنامج الجديد مبني على ثلاثة جوانب رئيسية: “الثقافة” و “مواطنة كيبيك” و “الحوار والتفكير النقدي”.
ومن المقرر أن يتم تدريس المنهج الجديد في بعض المدارس العام المقبل كجزء من مشروع تجريبي وسيكون في المدارس الابتدائية والثانوية في جميع أنحاء كيبيك اعتباراً من عام 2023. وسيتناول القسم الأخير من البرنامج التفكير النقدي والحوار والأخلاق.
كما سيتم تعليم الطلاب التفكير من خلال المعضلات الأخلاقية وتقييم المعايير الاجتماعية والدينية والثقافية والعلمية.
وأشار Roberge إلى أن البرنامج “يهيئ شباب كيبيك لممارسة المواطنة”.
وأضاف:”أنا مقتنع بأن الأجيال القادمة ستمتلك الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الغد”.
منهج مثير للجدل
قامت حكومة Charest Liberal بتقديم منهج ECR القديم، وكان نقطة ساخنة في الجدل حول التكيّف الديني. و جادل أعضاء الحركة العلمانية في كيبيك بأنه لا ينبغي الجمع بين الأخلاق والثقافة الدينية في مقرّر دراسي واحد ، حيث يمكن أن يقود الطلاب إلى استنتاج أنه من غير الممكن التصرّف بشكل أخلاقي بدون معتقد ديني.
ولم يرغب بعض رجال الدين الكاثوليكيين، وكذلك رجال الأديان الأخرى، في أن يتعلم أطفالهم الأخلاق والمعتقدات الدينية المقارنة خارج إطارهم الأخلاقي والديني، و اعتبروا أن جعل البرنامج إلزامياً هو غير دستوري وينتهك حريتهم الدينية.
واستمعت المحكمة العليا في كندا إلى هذه الحجة في نهاية المطاف، لكن تمّ رفضها في حُكم أشار إلى أن تعريف الأطفال لديانات مختلفة لا يشكل انتهاكاً للحقوق الأساسية.
وكشف وزير التعليم يوم الأحد ” أن البرنامج الحالي يركز كثيراً على الدين وأن هذه الدورة الجديدة ستشمل الدين كجزء من اعتبار أوسع للثقافة “.
و عندما سُئل عما إذا كان البرنامج هو مجرد انعكاس لرؤية حكومة CAQ لدولة علمانية ، أجاب روبرج أن ” هذا النقد غير عادل ” مشيراً إلى تركيز البرنامج على المساواة ومكافحة التمييز.
المصدر: CBC