تدرس لجنة التحصين في كيبيك توصية خاصة برفع الأولوية للشباب الذين يعانون من ظروف صحية معينة للحصول على لقاح COVID-19. و ستقوم بتحديث قائمتها الخاصة بالمجموعات ذات الأولوية.
و قال Nicholas Brousseau ، طبيب الصحة العامة في المعهد الوطني للصحة العامة في كيبيك: “إن قائمة التوصيات الخاصة بنا أولية، و يمكن تكييفها مع تطور المعلومات”.
و كان يشير إلى قائمة الأولويات ذات الفئات العشر التي أوصوا بها الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني ، والتي تحدد الترتيب الذي سيتلقى فيه سكان كيبيك جرعاتهم من لقاح COVID-19.
كما أكد Brousseau أنهم يعملون على تحديث القائمة. و عندما سأله أحد المراسلين عن البلدان التي سرّعت عملية التلقيح للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية، و عن القرار الأخير الذي اتخذته بريتيش كولومبيا بالسماح للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 69 عام والذين يعانون من الضعف الشديد بأن يتم تلقيحهم في نفس الوقت مع الأشخاص في السبعينيات من العمر، قال Brousseau:”من المفترض أن نقترح توصيات معدلة تشبه كثيراً ما ذكرته في غضون أسبوعين تقريباً.”
لكنه لم يؤكد ما إذا كان التحديث القادم سيحذو حذو بريتش كولومبيا. و أضاف أن المعرفة العلمية حول سلامة وفعالية اللقاحات وعوامل الخطر للأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة إذا أصيبوا بـ COVID-19 تتطور بسرعة.
كما قالت Evelyn Lusthaus ، التي لديها ابنةً تبلغ من العمر 43 عاما مصابة بمتلازمة داون، أن تعليقات Brousseau تقدم أخباراً مشجعة لمناصري الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وغيرهم ممن يعانون من ظروف صحية خطيرة.
و قامت Lusthaus بإنشاء عريضة مع صديقتها Rissa Mechaly ، التي تملك ابناً يبلغ من العمر 40 عام يعاني من متلازمة داون، وذلك بعد أن وجدت دراسات قادمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول أن الأشخاص الأصغر سناً من ذوي متلازمة داون هم أكثر عرضة للإصابة بـ COVID-19 من عامة السكان ، وهم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى ب4 مرات، وأكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس ب10 مرات.
و وقع على العريضة أكثر من 9000 توقيع بحلول يوم الإثنين.
كما قامت دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبعض الولايات في الولايات المتحدة برفع أولوية اللقاح للشباب المصابين بمتلازمة داون استجابةً للدراسات الأولية. وتم تلقيحهم أو يتم تطعيمهم إلى جانب أشخاص في السبعينيات من العمر.
و طالب رئيس جمعية كيبيك لأخصائيي أمراض الدم والأورام (AMHOQ) إلى مدير برنامج التحصين ضد COVID-19 في المقاطعة للمطالبة بإعطاء أولوية أعلى لمرضى السرطان، بغض النظر عن عمرهم ، بالإضافة إلى مقدمي الرعاية الذين يعتنون بهم.
هذا وقد نصح تقرير لجنة التحصين في كيبيك في نوفمبر/تشرين الثاني ، حكومة المقاطعة بأن بعض الأشخاص المعرضين لخطر كبير يمكن أن يستفيدوا من أولوية أعلى اعتماداً على البيانات المتاحة حول مدى الخطر.
وقال Brousseau: “لهذا السبب نحن نعمل على تحديث القائمة”. وأضاف أنه يتوقع أن يقوموا بالتحديث خلال الربيع.
و يقع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما والذين يعانون من حالة صحية مسبقاً في الفئة الثامنة من الفئات العشر، بعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عام.
و إذا لم تقدم كيبيك اللقاحات للأشخاص الصغار في السن و الذين يعانون من حالات وأمراض مزمنة تعرضهم لخطر شديد من مضاعفات COVID-19 قبل الفئة الثامنة، فمن غير الواضح كم من الوقت سيتعين عليهم الانتظار.
هذا وقد بدأت حملة التلقيح الشاملة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً و الذين لا يعيشون في دور العناية بكبار السن يوم الإثنين، كما أعلنت وزارة الصحة في كيبيك أنه يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً في مونتريال ولافال البدء في حجز المواعيد لأخذ اللقاح.
وأشارت وزارة الصحة في كيبيك إلى أن ذلك ناتج عن توجيه عدد أكبر من جرعات اللقاح لمونتريال ولافال ، مقارنةً بسكان كيبيك في نهاية فبراير/شباط.
وقال Brousseau أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع معدلات العلاج في المستشفيات في مونتريال ولافال. لكن و مع مرور الوقت ، سيتم تزويد المناطق بنفس العدد من الجرعات.
وعلى الرغم من أن التقدم في تلقيح المقيمين في CHSLD والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص في دور المسنين والأشخاص في المجتمعات المعزولة، وحالياً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عام قد يبدو سريعاً، إلا أن هذه الفئات الخمس الأولى في قائمة الأولويات تضم ما يقدر بنحو 965000 شخص.
أما الفئة السادسة، وهي الأشخاص في السبعينيات من العمر، فتضم 768000 شخص تقريباً. بينما تحوي الفئة التي تليها، أي الأشخاص في الستينيات، 1.16 مليون شخص تقريباً.
لذا سيتعين على المقاطعة توفير الجرعة الأولى لمليوني شخص إضافي قبل أن تصل إلى الفئة الثامنة من الأشخاص دون سن الستين، و الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقاً.