يتسبب استمرار انتشار الوباء في بقاء الكثير من الأطفال في منازلهم، وتلقّي التعليم عن بعد عبر الإنترنت، وهذا يعني أن استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية، قد تجاوز حدّه.
بالنسبة للجزء الأفضل من العام الماضي، فهو أنّ العديد من الأطفال يتعلمون من خلال شاشة الكمبيوتر، بالإضافة لقضاء المزيد من الوقت على الشاشات بشكل ترفيهي أيضاً.
والآن، حتى مع بدء فصل الصيف، وعودة البلاد إلى طبيعتها، فقد يكون من الصعب على بعض الأطفال أن يكسروا عاداتهم التي في قضاء الوقت أمام الشاشات.
يقول الخبراء، أن دفع الأطفال لترك الأجهزة قد يكون عبر تكوينِ عاداتٍ جديدة كعائلة.
تقول مستشارة الصحة الرقمية Katey McPherson، أن إشراك الأطفال في الأنشطة، مثل المعسكرات الصيفية، أو جدولة الأعمال المنزلية الصيفية، هي طريقة جيدةٌ للبدء. كما يوصي الخبراء أيضاً، بأن يتمّ وضع حدودٍ لوقت الشاشة للأطفال، وإشراكهم في المحادثات.
تقول McPherson، أنه حتى إذا كنت تخفف من حدة التدقيق على بعض الأشياء خلال أشهر الصيف، فمن المهم أن تحافظ على قواعد الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية، في مكانها الصحيح.
وأضافت: “لا يجب أن توجد الأجهزة في غرفة النوم، أو الحمام، و النوم أمرٌ ضروري. على الرغم من أنه فصلُ الصيف، ويحقّ لهم السهر لمزيد من الوقت للعب ألعاب الفيديو، لكن يجب أن نأخذ الأجهزة، ونضعها في محطة شحن مركزية”.
يقول المسؤولون إن الأهالي والأوصياء، يجب أن يكونوا على دراية بالمثال الذي يقدمونه لأطفالهم، عندما يكونون حولهم. وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أنه إذا ما قلّص البالغون من وقتهم أمام الشاشات، فمن المرجح أيضاً، أن يحذو الأطفال حذوهم.
وأردفت McPherson قائلةً: “يجب أن نكون حذرين حقاً بشأن الوقت المخصص، والمحميّ. لا تحمل هاتفاً على مائدة العشاء، ولا تحمله بعد الساعة 9 مساءً، و ضَعه بعيداً عن المنضدة. عليك أن تكون قدوة جيدة”.
كُن على درايةٍ تامةٍ بالمحتوى الذي يشاهده الأطفال، والاتصالات التي يجرونها على أجهزتهم.
توصي McPherson، بأن يقضي الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً، ساعتين أو أقلّ يومياً، في تصفح الإنترنت، أو ممارسة ألعاب الفيديو.
أما بالنسبة للأطفال الذين لا تتحاوز أعمارهم 12 عاماً، فهي تنصح بعدم قضائهم لأكثر من ساعةٍ واحدةٍ على أجهزتهم.