قدّمت جمعية بناة المنازل في كيبيك (APCHQ) شكوى للشرطة ضد أحد المتعهدين في لافال بعد إفلاسه الأسبوع الماضي، وأخذ ما لا يقل عن 17 مليون دولار من الودائع من مشتري المنازل المحتملين.
ومن بين هؤلاء المشترين Lisa Alahaydoyan، التي كانت تخطّط لهدم منزلها الكائن في لافال وإعادة بنائه ليشمل مرآب يتسع لسيارتين بالإضافة إلى مسبح.
وأوضحت: “لقد كان منزل أحلامنا. عملنا بدقة للتأكد من أن كل غرفة كانت بالطريقة التي أردناها”.
وتعاملت هي وزوجها مع مقاول معروف يُدعى Bel-Habitat Incorporated، والذي وعد بالتسليم بحلول يناير/كانون الثاني.
و امتلكت Afarin Pouroskouei أيضاً نفس الخطة لعائلتها، وقالت: “تأكدنا من عملائه السابقين ودخلنا وفحصنا منازلهم. لقد كانوا راضين. ثم تواصلنا مع سماسرة آخرين وكذلك مع البنوك وأكدوا عدم وجود مشكلة، فهذه الشركة موثوقة”.
وقدّمت العائلتان دفعة أولية للمقاول قدرها حوالي 200 ألف دولار لبدء مشاريعهما.
لكنهم لاحظوا وجود علامات مثيرة للشكوك مع تقدم المشروع.
حيث بدأت التأخيرات، والمسائل الورقية، والشائعات عن الفواتير غير المسددة بالظهور.
وعندما كانوا على وشك نقل ملكية الأرض لأنفسهم، قدّم المقاول طلباً للإعلان عن إفلاسه بشكل قانوني.
ونتيجةً لذلك، فقدت كلتا العائلتين ودائعهما بالكامل، ولم يكونوا وحدهم.
ووجدت ما لا يقل عن 100 عائلة في لافال نفسها في نفس الوضع مع نفس الشركة، بعد سنوات من الادخار لكي يتمكنوا من تقديم الدفعة الأولية.
ولم يقم Luc Perrier، وهو رئيس Bel-Habitat، بتقديم أي تفاصيل. ووفقاً للمشترين، لم يره أحد منذ إعلان إفلاسه.
وكان هؤلاء الأشخاص مشككين، وقالوا إن Perrier شجّع عملائه على زيادة ودائعهم إلى 20٪ من سعر الشراء، مما أدى إلى تدمير أحلام عشرات العائلات.
وتابعت Afarin Pouroskouei:” تحولت كل أحلامنا إلى كابوس في لمح البصر”.
لكن هناك بصيص من الأمل، نظراً لأن مالكي المنازل الجدد في كيبيك يتمتعون بالحماية من خلال ما يسمى بضمان بناء المنازل، وهو مجموعة إشراف على هذا القطاع.
لكن وعلى الرغم من ذلك، فهو يدفع فقط ما يصل إلى 50000 دولار.