تشهد متاجر البيع بالتجزئة أكبر عدد من حالات تفشّي فيروس COVID-19، في مكان العمل بين الموظفين في مونتريال، فحتى أمس الثلاثاء، تمَّ تأكيد إصابة 98 موظفاً في 38 مكان عمل بالفيروس، وجميعهم تعود إصاباتهم إلى أماكن عملهم.
وأوضحت البيانات الجديدة التي أعلنتها إدارة الصحة العامة الإقليمية في مونتريال أنّ أكبر فئة من المؤسّسات التي تعرّض فيها العمال لفيروس كورونا الجديد اعتباراً من هذا الأسبوع هي المتاجر، التي تمثّل 10 من 38 حالة تفشٍّ نشطة في أماكن العمل في مونتريال.
وقدّمت وزارة الصحة العامة تفاصيل حالات التفشي في أماكن العمل اليوم، مركزة على فئة تُسمّى “الخدمات التجارية والشخصية الأخرى”، والتي أسفرت عن 17 حالة تفشٍّ نشطة، وتشمل هذه الفئة: الحانات، صالونات تصفيف الشعر وصالات الألعاب الرياضية. كما تشير الأرقام إلى أنّ 4 مطاعم وبار واحد في مونتريال تفشّى فيها الوباء بشكل نشط بين العمال.
اتهامات للحكومة
وكان رئيس الوزراء فرانسوا ليغو قد أعلن الإثنين، عن صدور أوامر بإغلاق المطاعم والحانات والمسارح ودور السينما والمتاحف والمكتبات والكازينوهات لمدّة 28 يوماً اعتباراً من يوم غدٍ الخميس في منطقة مونتريال الكبرى ومدينة كيبيك ومنطقة شوديير أبالاتشيس، التي وقعت ضمن نطاق مناطق الإنذار الحمراء، الأمر الذي أغضب رابطة مطاعم كيبيك، متّهمة الحكومة بمصادرة أرزاق المطاعم، رغم أنّه سيسمح لها بتقديم الوجبات السريعة والتوصيل فقط، لأن انتشار الفيروس يكون في الغالب في المنازل، فيما يُسمح للمدارس والصالات الرياضية وصالونات الحلاقة وغيرها.
ومن الشركات التي سمح لها بالبقاء مفتوحة، في مونتريال، تبيّن أنّ 2 من مصنّعي “المنتجات المعدنية” يعانيان التفشّي في أماكن العمل، كما تمَّ تسجيل حالة تفشي نشطة واحدة في كل فئة من الفئات المتبقية: الأشغال العامة وتشييد المباني، الإدارة العامة، صناعة الطعام والشراب، صناعة الأثاث والمفروشات، الاتصالات ونقل الطاقة والخدمات العامة، الطباعة والنشر والأنشطة ذات الصلة، التدريس والخدمات ذات الصلة، الأعمال المالية والتأمين والعقارات، والخدمات الطبية والاجتماعية.
السرية والانتقال المجتمعي
وقال المتحدّث بإسم إدارة الصحة العامة في مونتريال جان نيكولاس أوبيه: “تبقى أسماء الشركات والمواقع التي حدث فيها تفشٍّ سرية”.
ومنذ الربيع، قدّمت المقاطعة تقسيمات العمر والجنس في بيانات COVID-19، إلى جانب عدد الحالات المؤكدة والوفيات في عدد قليل من الأماكن: مرافق الرعاية طويلة الأجل والمستشفيات والسجون، كما تمّت إضافة مراكز الرعاية النهارية والمدارس مؤخّراً، حيث تُعتبر جميع الحالات الأخرى “انتقالاً مجتمعياً”.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت مديرة الصحة العامة في مونتريال ميلين دروين عن أنّ أكثر من نصف حالات COVID-19 الحالية في مونتريال يمكن نسبها إلى التجمّعات الاجتماعية أو انتقال العدوى بين العائلات، كاشفة عن أنّ المدينة شهدت 38 حالة تفشٍّ في أماكن العمل، 30 في مدارس مونتريال، 6 في دور الحضانة، 9 في مرافق الرعاية الصحية و5 في المجتمع، والأخيرة تضم حفلات وفرق رياضية.
اختلاف قراءات التفشي
ولفتت دروين إلى أنّ “حالات انتشار المرض في مكان العمل مرتبطة في بعض الحالات بغرف الاستراحة ، مناشدة عدم إهمال العمال بارتداء قناع ومطالبة بالابتعاد مترين عن بعضنا البعض.
ومع ذلك، فإن الأرقام التي قدّمتها دروين لم يتم نشرها على موقع وزارة الصحة العامة في مونتريال، حيث يبدو أن مستوى التفاصيل المتعلقة بحالات COVID-19 يختلف من إدارة صحة عامة إقليمية في المقاطعة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال، بالإضافة إلى توفير تفاصيل العمر والجنس، توفر إدارة الصحة العامة في Estrie، التي تغطي المدن الشرقية، عدد الحالات من خلال تحديد أماكن تتبع التعرض، بما في ذلك: الشركات التي تتعامل مباشرة مع العملاء، الشركات التي لا تتعامل مباشرة مع العملاء، إعدادات أخرى كالتي يمكن أن تشمل الفرق الرياضية، المستشفيات، مرافق الرعاية طويلة الأجل، المدارس والرعاية النهارية.
روابط ذات صلة :
تضاعف عدد حالات الدخول إلى المستشفيات في مونتريال
مونتريال : إغلاق 80 موقع وإلغاء أكثر من 150 فعالية بعد الدخول في مستوى التنبيه الأحمر
مجلس العموم الكندي يوافق على اعتماد برنامج جديد يحل محل مساعدة الألفي دولار