أعلنت Metro Inc، وهي ثالث أكبر شركة بقالة في كندا، أنها تستعد لموجة جديدة من الزيادات في التكلفة من الموردين، نظراً لأن ارتفاع تضخم المواد الغذائية يُهدّد بخفض هوامش ربح الشركة.
وأبلغت Metro عن زيادة بنسبة 5.3٪ في الأرباح الفصلية في التحديث الصادر في 21 أبريل/نيسان. لكنها حذرت من أن المزيد من التضخم ونقص العمالة قد يجبر الشركة على اتخاذ قرارات صعبة بشأن خفض الهوامش أو زيادة التكاليف.
يُذكر أن الشركة تلقّت العديد من الطلبات من الموردين الذين يخططون لرفع الاسعار لتعويض الزيادات في تكاليف المكونات والنقل والتعبئة.
وأوضح Eric La Flèche الرئيس التنفيذي للمحللين الماليين في الشركة، أنهم يجتمعون مع الموردين لتحديد ما إذا كان السعر الجديد “مبرراً”. وفي حال كان الأمر كذلك، سيكون القرار التالي ما إذا كان ينبغي على Metro تمرير هذه الزيادات في التكلفة إلى المستهلك.
ولفت La Flèche إلى أن الخطر يكمن في أن الزيادات الكبيرة والسريعة ستدفع المبيعات إلى أحضان منافسي Metro في سوق البقالة في كندا. ما يعني أن الشركة تتعرض لضغوط لامتصاص الزيادات بهوامش ربح أقل.
وتجدر الإشارة إلى أن Metro ، التي تمتلك Food Basics وسلسلة صيدليات Jean Coutu في كيبيك ، خفّضت هامش الربح الإجمالي بمقدار 10 نقاط أساس ليصبح 20.1٪ في الربع الثاني ، مقارنةً ب20.2 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وحققت الشركة أرباحاً ربع سنوية بلغت 198 مليون دولار ، مقارنةً ب 188.1 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2021 ، ومبيعات بلغت 4.3 مليار دولار. ونمت الأرباح المعدلة للسهم بنسبة 7.7٪ لتصبح 84 سنت ، متجاوزة التوقعات البالغة 83 سنت.
وفي الوقت نفسه، انخفضت نفقات التشغيل بمقدار 5.5 مليون على أساس سنوي ، ويرجع ذلك إلى تخفيف النفقات المتعلقة بالوباء، على الرغم من أن الشركة وزّعت 8 ملايين دولار بشكل بطاقات هدايا المتجر للموظفين.
تأتي هذه التحديثات وسط أسوأ تضخم في أسعار المواد الغذائية منذ 13 عاماً ، حيث ارتفعت فواتير البقالة بنسبة 9٪ تقريباً في مارس/آذار مقارنةً بالعام السابق. وكان مقياس Metro الداخلي لتضخم سلة الغذاء لهذا الربع أقل بقليل من 5٪.
وفي غضون ذلك، يواصل التضخم إجبار المستهلكين على التحول إلى خيارات أرخص ، واختيار العلامات التجارية الخاصة بدلاً من الأسماء التجارية أو المتاجر التي تقدم خصومات.
كما يؤدي التضخم إلى ارتفاع تكاليف العمالة. ففي وقت سابق من هذا الشهر ، أنهت Metro إضراباً استمر لمدة أسبوع مع أكثر من 900 عامل في مستودع التوزيع في تورونتو. وتضمّنت الاتفاقية زيادة في الأجور بمتوسط 2.25 دولار للساعة في العام الأول، ما يُمثّل زيادةً تتجاوز ال 8٪.
مع العلم أن هذا الإضراب كلّف الشركة حوالي 10 ملايين دولار ، بما في ذلك تكاليف الطعام الفاسد والنقل والأمن عند خط الاعتصام. كما أدى الإغلاق في مركز التوزيع في تورنتو إلى افتقار متاجر Metro في أونتاريو للمنتجات في الفترة التي سبقت عطلة عيد الفصح.
المصدر: Montreal Gazette