حذر محافظ بنك كندا “Tiff Macklem” من أن النظام المالي الكندي، على الرغم من قوته نسبياً، ليس محصناً ضد عدم الاستقرار المصرفي الذي أغرق المؤسسات المالية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال المحافظ إن الفترة الحالية لارتفاع أسعار الفائدة أجبرت البنوك على التكيف مع ظروف الائتمان الجديدة، وكندا يجب أن تكون مستعدة للتداعيات المحتملة إذا انتشر عدم الاستقرار.
يمكن القول أن النظام المالي، مثل بقية قطاعات الاقتصاد، يجب أن يتكيف مع أسعار الفائدة المرتفعة وهناك حاجة لأن تكون البلاد مستعدة لاحتمال وجود بعض المشكلات.
يوضح الخبراء الاقتصاديون أن عدم اليقين الذي ساد القطاع المصرفي العالمي مؤخراً، أدى إلى جعل بعض البنوك المركزية أكثر حذراً في قراراتها بشأن أسعار الفائدة، وذلك خوفاً من أن يؤدي التشديد المفرط إلى تفاقم الانكماش الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.
يقول Macklem أنه حتى الآن كانت التداعيات على كندا من المشاكل المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا صامتة، ويعود الفضل في ذلك إلى دور السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا في الاستجابة السريعة والقوية للحد من العدوى المحتملة.
وكرر Macklem التأكيد على التزام بنك كندا واستعداده لدعم المقرضين، قائلاً أنه إذا كان هناك حدث خطير وإذا تجمدت الأسواق فالبنك على استعداد لتوفير السيولة مقابل ضمانات جيدة.
يذكر أخيراً أن البنك المركزي راجع في تقرير السياسة النقدية الصادر يوم الأربعاء معظم توقعاته الاقتصادية لعام 2023 مع تقليص توقعاته لعام 2024، لكنه لم يستبعد احتمال حدوث ركود في كندا هذا العام.