قالت الدكتورة Beth Foster، رئيسة قسم طب الأطفال في جامعة McGill، إنها لم ترَ مستشفيات الأطفال في مثل هذه الحالة الحرجة في حياتها.
وأشارت إلى أن وحدة العناية المركزة (ICU) في مستشفى مونتريال للأطفال كانت ممتلئة منذ أسابيع. حيث تم تحويل غرف المرضى المنفردة إلى غرف مخصصة لطفلين مصابين بنفس المرض الفيروسي.
ولفتت إلى أن المساحة آخذة في النفاد، بالإضافة إلى نقص الموظفين الخطير.
وتوقّعت Foster أن الأمر سيزداد سوءاً بسبب طبيعة الأمراض الفيروسية التي تصيب الأطفال بشكل غير متناسب.
وفي الوقت نفسه، أضاف الدكتور Marc-André Dugas، رئيس وحدة طب الأطفال في مركز مستشفى مدينة كيبيك، أن مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء كيبيك وأجزاء من كندا تعاني من نفس الوضع، نظراً لأن فيروسات الجهاز التنفسي ، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) ، تنهك النظام الصحي.
ونوّه إلى أن وحدات العناية المركزة في مستشفى الأطفال وصلت إلى طاقتها القصوى ، مما دفع المسؤولين إلى نقل بعض المرضى إلى المستشفيات الإقليمية ، بما في ذلك مستشفى Fleurimont في شيربروك (CHUS) و CHUL في مدينة كيبيك.
“أزمة تاريخية”
والجدير بالذكر أن Foster هي واحدة من العديد من المتخصصين في رعاية الأطفال الذين وقعوا خطاباً مفتوحاً في La Presse خلال عطلة نهاية الأسبوع ، واصفين الوضع بأنه “أزمة تاريخية”.
وجاء في الرسالة أنه يتعين على موظفي المستشفى اتخاذ “قرارات مستحيلة” بشأن الطفل الذي يتلقى الرعاية.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى Sainte-Justine أكّد أنه تم إعادة توجيه 8 مرضى من South Shore إلى Sherbrooke وتم إعادة توجيه 5 مرضى من Mauricie و Central Quebec إلى مدينة Quebec.
وجاء في بيانٍ لوزارة الصحة إلى أنه يتم إبقاء الطفل الذي تم إدخاله إلى العناية المركزة في مستشفى للأطفال في نفس المستشفى طوال فترة إقامته في هذا الجناح.
لكن وفي حالة الاكتظاظ ، يحدد نظام المقاطعة موقع أسرة العناية المركزة المتاحة والمستشفى الأكثر استعدادًا لاستقبال المريض التالي.
اقتراحات للأهالي
وفي الوقت نفسه، عبّر الأطباء عن قلقهم بخصوص نقص عقار الأسيتامينوفين ، وهو دواء يستخدم غالباً لعلاج الحمى لدى الأطفال، ولفتوا إلى أنه يمكن أن يساهم في ارتفاع معدلات الاستشفاء.
واقترح الأطباء أنه يجب على الأهالي التركيز على علاج الحمى لدى أطفالهم إذا أصبحوا غير مرتاحين وغير راغبين في الأكل أو الشرب.
وأشاروا إلى أنه يجب على سكان كيبيك التفكير في الحصول على لقاح الإنفلونزا والعودة إلى ارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية أو المزدحمة.
المصدر CBC